الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجفة وخفقان عند المخاوف الاجتماعية.. أريد حلا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعادة الدكتور: أنا أخوكم أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي منذ 8 سنوات، جربت أفضل الأدوية، ولم أستفد بتاتاً يا دكتور، أنا أريد اسم دواء مهدئ، أقصد دواء أستخدمه قبل أن أذهب إلى حفل بنصف ساعة ثم أرتاح وتبتعد عني الأعراض مثل الرجفة والخفقان، ثم بعد ساعات ترجع المخاوف ثاني مرة، ما هو هذا الدواء؟

أرجوك ـ يا دكتور ـ أنا أعلم أن كل طبيب نفسي متحفظ عن هذه الأدوية ولا يخبر مريضه عنها، إنني محتاج لها وبشدة، وسبب ذلك أن يوم السبت لدي اختبار مقابلة شخصية في شركة أرامكو السعودية، أرجوك ـ يا دكتور ـ وبحق الله مستقبلي بين يد الله، ثم بين يدك، أرجوك ـ يا دكتور ـ أن تخبرني باسم دواء مهدئ لكي أجتاز الاختبار حتى أعيش عيشة رغدة، أنا ـ يا دكتور ـ أعلم بخطورة هذه الأدوية، وأقسم لك أنني أتجنبها ولا أقترب إليها، أنا فقط أريدها بالمقابلة الشخصية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك، وثقتك بالشبكة الإسلامية.

المبدأ الأساسي هو أن تُعالج المخاوف الاجتماعية من جذورها، وذلك عن طريق العلاج السلوكي، وتناول الأدوية الفعّالة، مثل الزيروكسات، أو السبراليكس، أو الماكلوبيمايد، ومن الضروري أن تُستعمل هذه الأدوية بالجرعة الصحيحة، فعلى سبيل المثال، جرعة الزيروكسات للمخاوف يجب أن لا تقل عن أربعين إلى ستين مليجراماً في اليوم.

أما بالنسبة للأدوية الإسعافية العاجلة التي تطلبها، فيُعتبر الزاناكس هو سيد هذه الأدوية وأفضلها، ولكن أنصحك أن تبدأ في تناوله بيوم أو يومين قبل الذهاب للمقابلة؛ لأن هذا سيؤدي إلى فعاليةٍ أفضل، كما أنه سوف يجعلك على بصيرة في كيفية تفاعلك مع هذا الدواء؛ لأنه في بعض الناس ربما يسبب شيئا من الاسترخاء الزائد، أو شعور بالنعاس، وإذا حدث لك هذا فكل ما عليك القيام به هو أن تقلل الجرعة، علماً بأن جرعته هي من ربع مليجرام إلى مليجرام واحد في اليوم، تؤخذ قبل ساعتين من المقابلة، وربما يكون نصف مليجرام هي الجرعة الأمثل بالنسبة لك، وكما ذكرت لك يجب أن تعرف رد الفعل لتناوله، وذلك باستعماله بيومين قبل المقابلة.

هنالك عقار آخر يعرف باسم Rivotril، ربما يكون أيضاً مفيدا لحالات الرهاب الاجتماعي، ولكنه ربما يكون أيضاً قويا بعض الشيء، فالزاناكس إذن هو الأفضل، ولا بأس أن تأخذ أيضاً الدواء الذي يعرف باسم إندرال، 20 مليجراماً قبل الذهاب للمقابلة بثلاث ساعات، حيث إن هذا الدواء يقلل من خفقان القلب الذي يصاحب الرهاب والخوف.

أنصحك يا أخي أيضاً أن تحاول أن تأخذ نفسا عميقا، وببطء، عدة مرات، قبل الذهاب لهذه المقابلة، ويا حبذا لو بدأت في ذلك من الآن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً