الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي الرضيع يعاني من اليرقان وطفح الفطريات.. فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

لدي عدة أسئلة:
1. طفلي الرضيع عمره 40 يوما، ظهر عليه طفح الفطريات في فمه ومنطقة الحفاظ، مع العلم أني أرضعه طبيعيا، فما سبب ذلك؟ وكيف أعالجه؟

2. وألا حظ ابني مصفرا، وظاهر عليه اليرقان، فكيف يمكنني أن أعالجه داخل المنزل؟

3. أختي حامل، ومعاناتها من الولادة الطبيعية تجعلها تحتاج إلى ولادة قيصرية، فهل من ضرر عليها؟

4. وهل إبرة الظهر تنفع معها؟ وهل لها أضرار؟

رغم أنها متخوفة جدا وعند خوفها يهبط ضغطها، فما الحل لولادتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن ظهور الفطريات في فم الطفل الرضيع هو أمر كثير الحدوث، وهو قد يسبب مشكلة خلال الرضاعة, فقد تنتقل الفطريات إلى ثدي الأم, ثم تنتقل من ثدي الأم إلى فم الرضيع ثانية وتستمر العدوى بهذا الشكل، ويجب علاج الرضيع وبنفس الوقت علاج الأم فهذا أفضل.

وهنالك العديد من مضادات الفطريات, فيمكن مثلا استخدام معلق اسمه MYCOSTATIN بشكل شراب أو معلق, يقطر على جدران فم الرضيع بما يعادل 100000 وحدة, أربع مرات يوميا ثم يتم بلع الدواء.

والتحسن يحدث خلال فترة قصيرة غالبا, لكن قد يتأخر أحيانا لغاية أسبوعين, ويجب دوما أن يستمر العلاج مدة يومين إضافيين بعد الشفاء، وذلك لتقليل احتمال انتكاس الحالة.

ويمكن استخدام نفس الدواء لكن على شكل كريم على حلمات الثدي عندك لعلاج أي إصابة خفية.

وبالنسبة لليرقان عند طفلك فهو أمر هام جدا, ويجب عدم علاجه في البيت, فليس من الطبيعي أن يظهر اليرقان في هذه الفترة, وأي تغير في لون الطفل يجب فورا عرضه على طبيب الأطفال المختص لعمل التحاليل الضرورية، وأهمها تحليل ( مادة البيلروبين )، ومعرفة السبب والعلاج يجب أن تتم في المستشفى.

وأود أن أؤكد على ضرورة عدم بدء أي علاج لطفلك -حتى للفطريات- قبل التأكد من عدم وجود علاقة بين الحالتين أي بين اليرقان وبين الفطريات, وقبل التأكد من سلامة وظيفة الكبد عنده, فهذا أمر هام جدا خاصة عند حديثي الولادة, لأن الكبد لا يكون ناضجا بعد بالشكل الكافي, وبما أن أغلب الأدوية يتم استقلابها في الكبد, لذلك يجب عمل تحليل وظائف الكبد وتحليل للبيلروبين لمعرفة شدة اليرقان ومن ثم معرفة سببه.

بالنسبة لأختك: فإن كل حمل يختلف عن غيره، وحتى عند نفس السيدة, ومعاناتها في حملها السابق لا تعني بأن الأمر سيتكرر في الولادة القادمة.

ولا يجب اللجوء إلى القيصرية إلا عند وجود سبب طبي واضح وضروري؛ لأن القيصرية هي عملية كبرى, وكباقي العمليات لها بعض الاختلاطات سواء على الأم أو على الجنين.

ويمكن استخدام إبرة الظهر( أو ما يسمى التخدير فوق الأم الجافية)، وقد شاع كثيرا في هذه الأيام, وهو آمن بإذن الله, ويساعد السيدة التي لديها عتبة الألم منخفضة
( أي التي يكون شعورها بالألم عال جدا), على أن تلد بشكل طبيعي.

إذا إبرة الظهر المسكنة هي حل جيد وآمن لمن كانت لا تحتمل آلام الولادة المهبلية، وهي أفضل بالطبع من اللجوء إلى القيصرية لتخفيف الألم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلك وأختك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً