السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر لكم جهدكم، وأسأل الله العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ابني عمره ثمانِ سنوات ونصف، وهو توأم لأخته، وهما الأكبر عندي، ثم تليه أخته عمرها أربع سنوات، وأخ ضعير عمره ثمانية أشهر.
مشكلته أنه دائم الاسترخاء، قليل النشاط، يكتب أو يلعب وهو مسند رأسه، يضحك كثيرًا - خاصة في وجود الغرباء - حتى أنه أحيانا يسيء الأدب بقصد المزاح أو السخرية، وعندما يشعر بالضيق ينفِّس عن ضيقه بالمزاح وكأنه يقوم بتلطيف الجو، إلا أنه عصبي جدًّا جدًّا على أختيْه، يفور لأتفه الأسباب، ولا يقدِّر أبدًا عمر أخته الصغرى، أشعر بداخله تردد - وهذا ما قاله لي مرة - أنه يعاني من مشكلة بأنه يريد أن يتكلم مع أحد، فيتردد أحيانا، يميل للكذب لإبراز الذات، أشعر أنها سمات شخصية ضعيفة.
قرأت كثيرًا حول هذا الأمر، وأقوم بما يقوِّي شخصيته كالحوار والتشجيع وعدم التوبيخ ومدحه أمام الآخرين وإظهار إنجازاته، لكن دون جدوى، هذه النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية المتعلقة بالأولى أنه يكره أي واجب أو تحملٍ للمسؤولية، سواء طلبتُ منه أن يرتب غرفته، أو يكتب واجبه، أو يحفظ بعض سور القرآن، خطه في الكتابة سيء جدًّا جدًّا، لا يقوم بواجبه، حتى أني أرفع صوتي عليه أو أهدده بوالده. إنه يخافه كثيرا رغم أنه لم يعاقبه أبدًا، ولا حتى مرة واحدة.
نقطة أخيرة: لا بيكي أمام أحد أبدًا، يُذهب بكائه وكأن بكائه عار ويكتم انزعاجه بشكل كبير، لكني أقول له: عندما نكون وحدنا ابكِ ليس البكاء بعيب. لحوحٌ جدًّا في طلباته، كشراء لعبة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني. يحب الرسوم المتحركة بصورة غير طبيعية، متعلق به جدًّا جدًّا، وأنا أُحدد له ساعة واحدة فقط مرتين في اليوم، لكنه منزعج جدًّا مني.
ماذا أفعل معه؟ كيف أجعل منه رجلاً قويًّا مجتهدًا مسؤولاً متقنًا لعمله؟ كيف أشجعه على الدراسة وحفظ القرآن والكتابة بخط مقبول؟
مع كل الشكر لكم.