الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعرانية في منطقة الصدر والبطن، فبماذا تنصحوني?

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الشعرانية في منطقة الصدر والبطن، بدأت في عمر العشرين خفيفة -عبارة عن ثلاث شعرات فقط في الصدر - ثم كثرت مع السنين, وهي ليست بالكثيرة، ولكنها قد تكون متوسطة - حوالي عشر شعرات في الصدر, وعشر في البطن بشكل خط - وتوقفت عن الزيادة، وعندي اضطراب في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، حيث أعاني من ألم في بدايتها.

المشكلة هي أني في دولة لا تتوفر فيها الخدمات الصحية بشكل جيد، ولم أخبر والدتي بذلك أبدًا؛ لأنني خائفة أن ينتشر هذا الموضوع، ويسبب لي الخجل أمام عائلتي، فأنا لا أثق في والدتي، وفكرت باستخدام الأعشاب لعلاج تنظيم الهرمونات، واستخدام طرق تقليدية لإزالة الشعر نهائيًا مثل دهنها بزيت الزيتون, أو دهان يخفف نمو الشعر، فأنا خائفة أن أتزوج ولم أحل المشكلة، وأعتقد أني سوف أتزوج بعد ثلاثة أشهر، فأنا محتارة, فماذا تنصحوني أن أفعل؟ هل أخبر الوالدة؟ أم أظل على ما أنا عليه وأكمل حياتي وأتزوج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

في البداية: لا تقلقي من موضوع الشعر الزائد، أو الشعرانية؛ لأنها في حالات كثيرة لا تكون مصحوبة بخلل هرموني، وإنما يكون هناك فرط تفاعل في بويصلات الشعر لمستوى الهرمون الذكري العادي عند بعض الأشخاص، وفي بعض الأعراق.

في حالتك درجة انتشار الشعر غير المرغوب فيه ليست بالكبيرة، ومن ثم فيمكن إزالته بسهولة: إما بالوسائل التقليدية - مثل النزع بالشمع, أو الحلاوة, أو الحلاقة, أو كريمات الإزالة - أو بالليزر, فهو يعطي نتائج ممتدة
ومُرْضِية - بالأخص بعد عدة جلسات -.

ولكن إذا كان الشعر الزائد مصحوبًا بأعراض أخرى - مثل: اضطراب الدورة الشهرية, أو ظهور ملامح ذكورية أخرى - فهنا يجب تقييم الحالة جيدًا بواسطة طبيبة أمراض النساء المتخصصة، وعمل بعض الفحوصات الهرمونية, والأشعة؛ للاطمئنان عليك.

أتصور أنه من المفترض أن تشركي والدتك في هذا الأمر؛ كي تستطيع مساعدتك، وتوجيهك, والذهاب معك إلى الطبيبة, والأمور بسيطة- إن شاء لله- فاستعدي لحياتك الزوجية القادمة بسعادة وسلام.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

................................................................................................................
انتهت إجابة الدكتور محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية

وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية

.................................................................................................................


مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة - في استشارات إسلام ويب.

أما من الناحية الطبية: فقد أفاد الدكتور - جزاه الله خيرًا - بما تحصل به الفائدة - إن شاء الله - إن عملت بنصيحته.

أما من الناحية الشرعية والموقف الشرعي من إخبار والدتك بما تعانين منه: فهذا مما لا يجب عليك البوح به للآخرين، لا سيما إذا كنت تخشين أن يترتب على شيوع الخبر ما يضرك، ومن ثم فإذا كان الأمر على ما وصفته من خوفك أن تنقل أمك أخبارك إلى الغير, وقد يؤثر هذا عليك وعلى حياتك، فإنك في هذه الحالة لا تخبرين والدتك بما تعانينه على التفصيل، وبإمكانك أن تستعملي معاريض الكلام – أي: الكلام الذي تفهم منه أمك شيئًا وأنت تقصدين به شيئًا آخر - وبإمكانك أن تشتكي لها شدة الآلام عند الدورة الشهرية, وأنك بحاجة إلى الطبيبة؛ وبهذا تصلين إلى قضاء حاجتك - إن شاء الله- دون أن تقعي في شيء يؤذيك.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر حمامة السلام

    أنا أعاني من نفس المشكلة و تقريبا نفس حالة الأخت لكن بعد قراءة آراء المختصين و الله إني أحسست بنوع من الطمأنينة و الارتياح مشكورين جدا

  • الجزائر ميمونة

    انا ايضا اعاني من نفس المشكلة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً