السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، مشكلتي بدأت منذ خمس أو ست سنوات تقريبا، عندما أصابني ألم في بطني، أخذت له إبرة تسمى باسكوبان أو سكوبينال -تقريبا- إلا أنها سببت لي ألما غريبا في كل جسمي، وإحساسا بالضيقة، هل هو توتر أو قلق، ما كنت أعرف، وبعد ساعتين تقريبا راح الألم وبقي ألم في ظهري، كنت أول مرة أشعر به، ولم أعرف سببه، إلا أنني نمت وعندما استيقظت لم أشعر بالألم، فقد اختفى.
مرت الأيام حتى أصبح هذا الألم يأتيني -تقريبا- كل سنة، وأحاول أن أتجنب هذه الإبر ولا أذهب للمستشفى؛ خوفا من هذه الإبرة، وأصبحت آخذ إبرة زنتاك، وكانت أخف على جسمي من تلك الإبر، إلا أنه منذ ثلاثة أشهر أتاني ألم في بطني، وأصبحت أشعر بنفس الأعراض التي أشعر بها عند أخذي للإبر، مع أني لم آخذها.
بعدها بأربعة أيام تقريبا خف ألم البطن، وأصبحت أشعر بآلام أخرى مُزعجة، وهي ألم بالظهر وألم بالساق وبأسفل القدم، ضربات قلبي أصبحت سريعة جدا؛ حتى أنني صرت أشعر بالدوار أحيانا، وخمول وكسل، ولا أستطيع بذل أي مجهود، النوم أصبح مضاعفا جدا! أنام بالأيام ولا أستيقظ إلا نادرا، صداع مستمر، نسيان!! أصبحت أنسى حتى الأسماء والأماكن.
أصبحت نفسيتي جدا متعبة، لا أخرج كثيرا، أتجنب الاجتماعات، مع أنني كنت عكس ذلك، الخجل أصبح يلازمني كثيرا، وكذلك التفكير، أرهقني تفكيري بالماضي وبالحاضر، أتخيل أشياء لم تحصل، أتحسس من أي موقف وأفكر فيه كثيرا، أسمع ببطني أصواتا عالية، وإحساس بالنبض وكأن قلبي في بطني!
ذهبت لطبيب شعبي، عالجني بالكي، إلا أنني لم أتحسن، ومع الرقية الشرعية أصبح وضعي أحسن بكثير، إلا أنني تمنيت دواءً أو شيئا يريحني من هذا الإحساس.
لا أعرف كيف أصف هذا الشعور! فإحساسي بالتنميل في قدميّ مُتعب جدا، وكأن في قدميّ ملايين من النمل التي تتحرك طلوعا ونزولا يمينا ويسارا، أكون خارجة بسوق أو بأي مكان؛ وعندما يأتيني ذلك الشعور أتعب كثيرا، شيء بداخلي يجبرني على المشي والركض، وأشعر وكأن قدميّ ليستا بقدميّ، وأشعر وكأن أحدا يسحبها، أو كأنها مربوطة وأحد يلاعبها بالهواء يمينا ويسارا، أحيانا أتمنى أن يأتي أحد ويفصل قدميّ عن باقي جسمي لأرتاح، لا أعلم كيف أشرح ما أشعر به، ولكن أقسم بالله هذا أقرب وصف، تمنيت كثيرا عندما أكون خارجة وأحس بالألم أن تصدمني سيارة، أو أن يحصل أي شيء لأتخلص من هذا الشعور.
علما بأن الدورة غير منتظمة لدي، وأجلس شهرين أو ثلاثة شهور وهي لا تأتيني، وقد حللت قبل كذا سنة، وكانت النتيجة سليمة؛ إلا أن هناك بعض (اللخبطة) فقط.
لا أعلم ماذا أفعل، وأين أذهب؟! هل لدكتور نفسي أو إلى دكتور آخر؟ وهل ما بي من الممكن أن يكون قولونا عصبيا أو غيره من الأمراض العضوية؟ أم أنه من الممكن أن يكون لدي مرض عضوي وآخر نفسي؟ أم أن كل ما بي مرض نفسي؟
قرأت عن عقار اسمه سيبرالكس، فهل هو مفيد في حالتي؟! وذهبت لعدة رقاة والراقي وصف لي شرب زيت الخروع بالنعناع بعد كل 15 يوما، هل أستخدمه أم لا؟ وأرجو كتابة دواء ينفع لحالتي إذا تطلب الأمر.
عذرا على الإطالة، ولم آت هُنا إلا للاستفادة من خبراتكم، ونصيحتكم تهمني جدا.