السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود طرح مشكلتي، طالبةً منكم النصح.
كنت أتحدث كثيرا في الماسنجر مع بنات أو أولاد بشكل عام، حصل وكنت أتحدث باسمي الصريح، وأدلي بكافة معلوماتي، وحدث أن أحبني أحدهم، وقرر الزواج مني، لكن ذلك غير ممكن.
من بعدها أصبح ينعتني بأبشع الصفات الصادمة لم أسمعها يوما في حياتي، بكيت كثيرا، ولمت نفسي أكثر لتعرفي على أناس والتحدث معهم بصدق، ولكني لا أعرف عنهم شيئا وعن حياتهم البتة، ليس ذلك فحسب، لكنه تمكّن من الوصول لبريدي والتواصل مع بعض أصدقائي، وأيضا تلفظ بكلام لا يليق عليهم، أصبت بالإحباط من بعدها، واسودت الدنيا في عيني، أحسست بإثم عظيم نتيجة سذاجةٍ وثقةٍ عمياء.
صديقاتي ابتعدوا عني وأصبحن يعاملنني كبنت سيئة عديمة التربية وغير ذلك من التلميحات الجارحة، بل أصبحن يبحثن عن ماهية الشخص الذي تلفظ عليهن بوضعي في مواقف، واستجلاب الأجوبة مني دون شعوري بها.
لكنني وثقت في ناس عديمي الثقة، كنت أتحدث عن حياتي اليومية ككتاب مفتوح، كتحدثي مع أمي وإخواني، لم يكن ببالي أن ذلك ممكن أن يكون جحيما علي في يوم من الأيام.
سئمت تلك الاستفزازات التي تعرضت لها، أصبت بالاكتئاب والقلق، هل يحق لهم البحث من خلفي عن ماهية الشخص واستفزازي به؟ هل يحق لهن نعتي بعديمة الثقة وقليلة التربية؟ فقدت الثقة في نفسي وفي من هم حولي، كرهت العالم أجمع. لم أكشف يوما ما ستراً لأحدهم، صُدمت بالكثير، هل يحق لهم النظر لهاتفي ومراقبتي؟ لم أقم بعمل شنيع.
أرجو إرشادي.