السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع، وبارك الله في جهودكم الجبارة لخدمة الناس.
أنا سيدة مصابة بوسواس الموت، مررت بظروف شديدة سببت لي انتكاسة في الوسواس، واكتئاب شديد، وهم لا يعلم به إلا الله، وقد مرت علي أيام لا أتوقف فيها عن البكاء، فأصبت في تلك الفترة بانتفاخ خلف أذني اليسرى، يؤلمني بشدة عند لمسه، وعند تحريك رأسي، فذهبت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، شخص الوضع بأنه التهاب غدد لمفاوية، ووصف لي مضاد سيبروكسين 750، ومضاد التهابات أولفين لمدة خمسة أيام.
ذهب الألم، ولكنني لاحظت بعد مدة أن الانتفاخ ما زال موجودا، فبحثت في الإنترنت، وقرأت عن السرطانات والأورام -أعاذنا الله وإياكم منها-، فأصبت بخوف ورعب شديدين، وأصابني وسواس الخوف من الإصابة منها، فكلما أصابني أي مرض أبكي كالمجنونة، وأقول في نفسي: لا بد أنه ورم، ولا أتوقف عن تحسس رأسي، وأصاب بالتوتر من كل ألم يأتيني في رأسي، أو جسمي، وأبدأ بالبحث عن أعراض السرطانات.
ذهبت للطبيب مرة أخرى فأجرى لي التحاليل وصورة الدم، وكانت سليمة، لكنني لم أقتنع، وما زلت مصرة على عمل الأشعة المقطعية للدماغ، أو الرنين المغناطيسي، خصوصا أنني أحيانا يصيبني ألم في الانتفاخ ذاته، يدوم لثوان ثم يختفي، ويصيبني ألم خلف الرأس من الجهة اليسرى أعلى الرقبة، وأحيانا يأتيني شعور كأنه حرقة بسيطة في المكان ذاته.
أخبرني زوجي أنه وسواس، ولا أحتاج لكل تلك الأشعة، وأن هذا سيفتح علي بابا آخر، وسأضطر للذهاب لكل شاردة وواردة، وما زلت خائفة جدا من وجود الانتفاخ والألم حتى الآن، تعبت كثيرا ولم أعد أستمتع بحياتي، ودائما أدعو الله أن يشفيني ويعافيني، ويقوي إيماني، فماذا أفعل؟
أرشدوني بارك الله فيكم.