السؤال
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله.
عزيزي الدكتور المجيب على السؤال! أجريت عملية قبل حوالي 13 أسبوعاً لإزالة ورم في الجزء الأمامي الأيسر من المخ، وكانت كما أعرف (مينينجايتس)، وبعد التحاليل ظهر من نتائج الفحص المخبري أنه لم يكن خبيثاً، بفضل الله كان (بيناين)، وقد اكتشف الورم صدفة، فقد لاحظت خللاً في الرؤية في العين اليمنى، وبنصيحة من طبيب العيون أجريت أشعة مقطعية وكذلك إم آر آي، وكان الورم ظاهراً وحجمه حوالي ثلاثة سم.
ولكن أعاني الآن من ضعف وخلل في الرؤية في العين اليسرى التي كانت جيدة جداً قبل العملية، كما أحس بألم في الناحية اليسرى من رقبتي، ويمتد إلى كتفي وذراعي الأيسر، علماً بأنني أحس بصحة طيبة، وأنا متزن في أكلي ونومي، ووزني 83 وطولي 176، لست سميناً مع أنه يجب أن أخفض وزني عدة كيلوات، توقفت عن الرياضة التي كنت أمارسها.
ومنذ يومين بدأت أحس بحركة غير إرادية في جزء من عضلات مرفقي الأيسر، وهذا يقلقني لأنني أعانى من ضغط الدم المرتفع، وأتعاطى ثلاثة أنواع من الحبوب يومياً هي: كوسار، لوزارتان، وبلنديل وموديرتك، وهو نوع من مدرات البوال أو مزيلات السوائل كما تعلمون.
كما أنني خلال وبعد العملية تعاطيت جملة أدوية أخرى كبسولات تسمى إبانوتين، كنت آخذ ثلاث حبات في اليوم لمدة شهر، والآن آخذ حبتين وسأواصل حتى أتم الشهرين، ثم حبة لمدة شهرين آخرين ثم واحدة لمدة شهر، وبعد ذلك حبة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهر حسب ما أوصى به.
علماً بأنني لم أتعرض بحمد الله لحالات صرع لا قبل العملية ولا بعدها، وأعلم أن لهذه الأدوية مجتمعة ومتفرقة آثاراً جانبية مقلقة، من أولها الاكتئاب الذي أحس به مدمراً، فبرغم أنني أحب العزلة أصلاً وبطبعي إلا أنني قلق جداً لما أحس به الآن، وتراودني أفكار أكثرها خوف من الشلل أو الإصابة بمرض يجعلني عالة على غيري جسدياً، ويمنعني من الحركة والقراءة.
أنا قارئ جيد في كل العلوم وبأكثر من لغة، ومؤمن بالقدر، لكنني بت أكره المستشفيات وزيارة الأطباء؛ لأنني أجريت عملية في الكلى قبل حوالي ثلاث سنوات (إزالة حصوة)، وعانيت من آلام وأوجاع مميتة، أنا أكره الألم والإبر والأنابيب والشعور بالاعتماد على الغير أو العجز مدمر بالنسبة لي.
سيدي الكريم! هل أجد عندكم إفادة عن كل هذا؟ وقد أطلت محاولاً أن أوضح الوضع ليسهل عليكم وصف ما ترونه مناسباً، سواء من دواء بديل عشبي أو غيره، أو حتى دواء لإزالة الاكتئاب يسهل الحصول عليه من الصيدليات أو المستشفيات الحكومية، على أن لا يدمن ويكون أخفها من ناحية التأثيرات الجانبية، فأحسب أن ما في جسمي من الكيماويات ما يكفيه وما سيدمره.