السؤال
السلام عليكم.
أنا أم لطفلين، بعد ولادة طفلي الثاني بشهرين أصابتني نوبة هلع كان من أعراضها (الدوار والدوخة، ارتفاع دقات القلب، الإحساس بحرارة ترتفع من قدماي، آلام الرأس التي تتزايد، آلام جهة صدري الأيسر تحت الإبط) وكانت هذه الأعراض سبب لكي يحاصرني وسواس الموت، أي ألم أو أي حدث يدل على الموت أحس أنني سأموت!
دامت هذه الحالة لمدة تزيد عن العام وأصبحت هذه الأعراض (الصداع، آلام الصدر، الدوخة) أحس كأنه سيغمى علي، أصبحت تلك الأعراض لا تفارقني أبدا، كل يوم أحس بها وأستشعرها وأعيشها حتى وإن لم أفكر فيها، أصبحت مشاكل عضوية لا نفسية فقط! حاولت أن أتعالج بالرقية، ثم زرت طبيبة نفسية لكنني لم أتابع معها خوفا من الأدوية وتأتيرها.
مؤخرا بعد عناء ومجهود كنت بدأت بالتحسن، شغلت نفسي بالرياضة وغيرها، إلا أنني أصبحت أعاني من القولون العصبي والانتفاخات، لم أعد أستطيع النوم بسبب معاناتي كل ليلة من آلام البطن والغازات، كما أنني أحس بحرارة من قدمي تتصاعد بجسمي ورعشة، وأحس كما لو أن قلبي سيتوقف.
أصبحت عندي فوبيا السكتة القلبية في أي لحظة، أي حركة، أي مشكلة، أي كلمة أترجمها وأفسرها بأن بعدها ستصيبني سكتة قلبية وسأموت، خصوصا في الآونة الأخيرة زاد خوفي كثيرا؛ لأن الأعراض تتزايد، أصبحت أحس بثقل على مستوى الفك الأيمن جهة الأذن فيرتبط فمي ويتثاقل.
كما أنه حتى في الأوقات التي تهدأ حالتي نوعا ما يتردد صوت في مسامعي أنني بعد هذا الموقف أو بعد أن ينام الجميع أو بعد أن أفعل شيئا محددا كنت أقوم به أو غيره، يأتي صوت داخلي يقول إنني بعدها سأموت ليعود بي إلى الخوف والهلع والدخول في تلك الدوامة مرة أخرى!
هذه الحالة وهذه المعاناة أثرث على نفسيتي بشكل بشع، أصبحت نفسيتي متعبة للحد الذي لم أعد أستطع أن أحدد مشاعري، أصبحت محبطة لدرجة أنه حتى الشعور بالفرحة لا أستطيع أن أستشعره؛ لأنه بمجرد الشعور بالفرح أحس بعدها بالخوف والهلع.
فقدت الشعور بالراحة والارتياح، فقدت كل شعور جميل، وهذا يتعبني كثيرا، أريد أن أخرج من هذه الحالة؛ لأنها تدمرني، اتصلت بالطبيبة هاتفيا أعطتني دوائين سيلونترا 10 ملغ (إيسيتالوبرام )، وسوليبيدال 50 ملغ (سولبيريد) حبة من كل واحد، فهل هذه الأدوية جيدة وستساعدني للعودة كما كنت.
وشكرا لكم.