السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم مشكلتي باختصار مفصل، وأرجو أن تفيدوني.
أنا شاب في العشرين من عمري، ملتزم ولله الحمد بالعبادات والأخلاق الإسلامية، أنا طالب جامعي ومن خلال دراستي بالجامعة تعرفت على فتاة كريمة ملتزمة تدرس معي في نفس الكلية، تعرفنا على بعضنا بشكل واف وكانت بيننا لقاءات رأينا من خلالها أن كلينا متوافق مع الآخر ولله الحمد.
لا نريد أن نبقى إلى الأبد على هذه الحالة، فعقدنا العزم أن نتوج هذا التعارف بالرابط الشرعي المتين ألا وهو الزواج.
الآن أنا أريد أن أخبر أهلي بذلك لتتم عملية الخطبة، ولكن المشكلة أن التي أريد الزواج منها تكبرني بتسعة شهور تماماً، ربما قد لا تبدو مشكلة لأن المهم في الزواج التفاهم والتوافق، وهذا موجود والحمد لله بأبهى صوره، لكننا نعيش في مجتمعات ترى في تقاليدها أنه لابد أن يكبر الزوج الزوجة بسنين.
وأنا الآن لا أعرف كيف سأخبر أهلي بذلك وخاصة أن والدتي قبل فترة كانت قد عرضت علي ابنة عمي والتي تصغرني بست سنوات، لا أعرف كيف سيكون ردة فعل أهلي على ذلك!؟ أرجوكم - بارك الله فيكم - أن تنصحوني، وأتمنى أن توجهوا كلمة صادقة إلى الآباء والأمهات بصفة عامة حول هذا الموضوع لأن كثيراً من الأهل يقفون عوائق أمام زيجات لأن البنت تكون أكبر من الشاب ولو بشهور بسيطة.
بقي أن أقول أن أبي الآن يبلغ من العمر 60 سنة، بينما تبلغ أمي من العمر 45 سنة، أي أنه بعملية طرح بسيطة يتضح أن أبي يكبر أمي ب 15 سنة، أطال الله عمرهما وجعل شيبتهما في طاعته ورزقنا برهما والإحسان إليهما، اللهم آمين.