الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير عقار (البريمانور) على كمية الحليب أثناء فترة الرضاعة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي أخت ولدت منذ ما يقارب الثمانية أشهر، وهذه هي ولادتها الرابعة والحمد لله، وقامت بعد الولادة باستخدام اللولب وقامت بإرضاع ابنتها رضاعة طبيعية، وبعد ذلك كانت دورتها طبيعية مرة واحدة وبعدها استمرت لمدة 13 يوماً ولم تمض مدة سبعة أيام حتى جاءت مرة أخرى ولكنها كانت على شكل نقاط صغيرة لا تذكر، فهل هذه الحالة طبيعية؟ وهل كانت الأخيرة دورة أم ماذا؟
ولأنها خائفة من هذا الوضع خاصة أنا مقبلون على شهر رمضان الكريم، قامت باستشارة طبيبها فيما يخص الدواء الذي يساعد على إيقاف الدورة خلال شهر رمضان ولا يؤثر على الرضاعة الطبيعية من حيث كمية الحليب فنصحها باستخدام دواء يدعى (بريمانور) ولكنه على ما يبدو يخفف الحليب فقد قامت باستشارة طبيب آخر فهل صحيح أن هذا الدواء يخفف الحليب؟ وإن كان كذلك ما الدواء البديل له؟
وشكراً لكم على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ما يحصل مع أختك من اضطراب في الدورة هو غالباً بسبب وجود اللولب في الرحم، ومن المعروف أن الأشهر الثلاثة الأولى بعد تركيب اللولب قد يحصل فيها اضطراب ونزف أثناء الدورة، وقد تؤخر الرضاعة الطبيعية نزول الدورة ولكن بعد أن تبدأ الدورة بالعودة مرة أخرى قد يظهر أثر تركيب اللولب على الدورة كما ذكرت.

وبالتالي فإن الدم الذي نزل على شكل نقاط صغيرة ولم يكن في وقت الدورة لا يعتبر من دم الحيض لأنها لم تكن في وقتها ولا على شكلها المعتاد، وأما الدورة التي استمرت 13 يوماً فهذا بسبب وجود اللولب، حيث أنه يطيل مدة الدورة وهذا أثر جانبي معروف لوجود اللولب.

وبالنسبة (للبريمانور) فيمكنها أن تأخذه لإيقاف الدورة ولا خوف بإذن الله على الرضاعة، فصحيح أنه من ضمن نشرة الدواء لا ينصح باستعماله أثناء الرضاعة ولكن ذلك لسببين أولهما أنه لا ينصح باستعماله أثناء الحمل لأنه قد يحدث تشوهات في الأجنة، وبالتالي فكل الأدوية التي لا ينصح باستعمالها أثناء الحمل سوف تجدين أيضاً نفس التحذير بالنسبة للرضاعة مع أن الجنين قد ولد ولا يمكن أن تحدث التشوهات طبعاً بعد الولادة.

والسبب الثاني هو لأنه يفرز في حليب الأم بنسبة قليلة ولا يعرف تأثيره الحقيقي على الطفل الرضيع، ولم يثبت أنه يقلل حليب الأم فهو ليس كحبوب منع الحمل والتي معروف عنها أنها تؤدي إلى ذلك، وكثير من الأطباء يعطون مريضاتهم هذا الدواء ولم يثبت ضرر على الطفل الرضيع منه، ويمكن لأختك أن تجربة من غير خوف على طفلها كمنظم للدورة، ولكن أن تقطع الدورة في شهر رمضان فلا أحبذ ذلك لأن الحيض رخصة من الله تعالى في ترك الصلاة والصيام والله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه وكون الدورة تنزل 13 يوماً أو أكثر فيمكنها إما أن تأخذ ( البروفين ) وهو مسكن معروف للآلام، وأيضاً يؤدي إلى التقليل من نزول دم الدورة، ويمكنها أن تأخذه بجرعة 400 ملليجرام حبة ثلاث مرات يومياً منذ اليوم الأول لنزول الدورة ولمدة 5 أيام.

أو أن تأخذ الـ Dicynon 500 MG ثلاث مرات يومياً قبل موعد الدورة ب 5 أيام وتستمر في أخذه لمدة 5 أيام من أول الدورة، إذا عاد التنقيط مرة أخرى كما حصل سابقاً فيمكن أيضاً ( للبروفين ) أن يوقفه إذا أخذ بنفس الجرعة التي ذكرناها بإذن الله تعالى.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً