السؤال
السلام عليكم.
أنا شابٌ من أسرةٍ محافظة، مواظبٌ على صلاتي ومتمسك بديني، تعرفت على فتاة من خلال الإنترنت، ودامت بيننا علاقة تجاوزت الثلاث سنوات، أحب كلٌ منا الآخر، ويعرف كلٌ منا الآخر، وأصبحت بيننا اتصالات، ولقد تقابلنا، أردتها زوجةً لي فقاربت بين أسرتي وأسرتها من خلال تعارف نسائي فقط، وتعرفت بعدها على إخوتها، وصارحت أخاها على الزواج دون أن يعلم أن أساس العلاقة هي تعارف من خلال الإنترنت، وبعد أن سأل عني بطريقته اقتنع بي، خصوصاً وأني صاحب سيرة حسنة بين الناس، ولا أمدح نفسي، ولكن هذا ما توصل إليه أخوها، والحمد لله لقد فرحت كثيراً، بل فرحنا كثيراً، وكانت علاقة حبٍ صادقة، الهدف منها هو إكمال نصف ديني، بما أنه تخللها بعض الأمور التي لا تجوز شرعاً ولا عرفاً، وهي علاقة الهاتف والمقابلة، ولكن هذه زادتني حرصاً للزواج بها، وذلك لاقتناعي بها، ولكن مع مرور الوقت تغيرت نظرة إخوانها لي، ولم يقنعوا أباهم بي، لا أعلم لماذا، وقبل كل هذا استخرنا الله سبحانه وتعالى في أمرنا هذا، واستخرت أنا مراراً وتكراراً، ويعلم الله أني لا أريد من النساء زوجةً لي غيرها، إني أكن لها حباً كبيراً، وهي أيضاً كذلك، ولكن هناك بعض الأمور والعوائق كاختلاف الجنسيات مثلاً، وكانت هناك مشكلة عند أسرتي بالنسبة لي وقد تغلبت عليها وأقنعتهم عن غير رضا كامل منهم جميعاً، ومع عدم ردهم على أسرتي أفرحهم هذا التصرف، وعدم رضاهم أو ردهم زادهم حرصاً على زواجي بأسرع وقت من إحدى قريباتي، لكي لا أرجع لهذه الأسرة مرةً أخرى.
سؤالي: هل الزواج في مثل هذه العلاقة يقابله النجاح بعد الزواج؟
وهل أستمر بالمحاولات لأتزوجها خصوصاً وأننا صبرنا كثيراً لكي نكون أسرة واحدة، وتواعدنا على ذلك؟
هل ما حصل من نتائج هو من محاسن الاستخارة، وأننا لا نصلح أن نكون كزوجين؟
أريد رداً شافياً فأنا في أمس الحاجة إليه بكامل تفاصيله.
عذراً على الإطالة، فيعلم الله أني وجدتكما متنفساً ومكاناً أفضفض إليه هماً حل بي، وجزاكم الله خيراً.