ابني كثير الخوف عندما نخرج إلى أي مكان، فكيف أبني شخصيته؟
2015-05-12 00:14:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني عمره سنتان وشهر، ولدي طفلة عمرها 5 شهور.
أنا وزوجي نحب ابننا كثيرا، وندلِّـله، لاحظت على ابني أنه يخاف جداً عندما لا يراني ولا يعلم أين مكاني، وأيضاً يخاف عندما نذهب إلى أي مكان ونريد أن ننزل من السيارة يخاف ويبكي، ويبكي عندما نذهب لزيارة أحد، وعندما يمدحه أحد من أقاربي فإن خوفه يتحول إلى لعب كثير وإزعاج جدا، هو في البيت طبيعي جدا معي وجريء، لكنه يخاف من والده لأنه يصرخ في وجهه غالباً ثم يقوم باحتضانه! وأنا أعلم أن هذا الأمر غير صحيح، وأقول لا بد أن نكلم الطفل بهدوء ونوضح له الخطأ من الصح.
أريد منكم أن ترشدوني كيف أبني شخصية ولدي؟ شخصية واثقة قوية جريئاً، بالمعنى الأصح شخصية ناجحة.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقر أعيننا بصلاح الأطفال وتحقق الآمال.
نتمنى أن يتجنب والده الصراخ، لأن الصراخ يقطع التواصل ويجلب التأتأة والاضطراب، وتتعقد المسألة عندما يحتضنه ليرضيه، والطفل في هذا السن غالباً لا يفهم المطلوب خاصة مع الصراخ، بل يفهم أن من يصرخ فيه لا يحبه، ولعل هذا من أسباب بحثه عنك وتعلقه بك.
ومن المهم أن يعتاد على والده ليبتعد عنك قليلا، وأرجو أن تبحثوا له عن أقران؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن.
أما بالنسبة للاضطراب في علاقته مع الآخرين؛ فمن الطبيعي أن ينشط حيث يعرف الناس ويألفهم، وينكمش عندما يقابل مجهولين أو أعداداً كبيرة، بالإضافة إلى تصرفات بعض الناس مع الأطفال؛ فهناك من يهجم عليهم ويصر على تقبيلهم وحملهم عنوة، وهذا مما يزيد الطفل نفورا واضطرابا.
ومن هنا فنحن ننصحكم بما يلي:
1- الدعاء للطفل وتحصينه بالأذكار والرقية الشرعية.
2- الاتفاق على خطة موحدة في التعامل معه.
3- تجنب الخصام في حضوره.
4- الابتعاد عن الحماية الزائدة، وتجنب القسوة والدلال.
5- معرفة خصائص مرحلته العمرية التي تتسم بالتقليد والمحاكاة، وسوف يبدأ مرحلة العناد.
6- اعتماد الهدوء والوضوح عند تعليمه.
7- إشعاره بالحب والأمن والقبول.
8- مشاركته اللعب واختيار الألعاب التي فيها أدوار، ويتعلم من خلالها مهارات.
9- المتابعة المستمرة مع موقعكم.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.