أحس بالانفصال عن الواقع والخوف من الآخرة
2017-05-01 05:29:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم الأمة والخلق أجمعين.
أنا شاب بعمر 21 سنة، وموضوعي بدأ منذ سنة تقريباً، ولكن التأثير كان يخف ويقوى، وهو إحساسي بالانفصال عن الواقع والاستغراب من وجودي، وقبل خمسة أسابيع كنت أصلي المغرب، فبدأت موجة تفكير تتعلق بالوجود، بدأ على إثرها قلبي ينبض بقوة وسرعة شديدتين، ربما أسرع دقات في حياتي، وكنت أظن أنها نهاية حياتي وقتها، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن والأفكار تلازمني خوفاً مما بعد الموت، وخوفاً من الحياة وفقدان عائلتي، وما إلى ذلك!
أحياناً أتوقف لثانية وأستغرب من وجودي كإنسان، فأرجو من الله، ثم من منكم إيجاد حل لمشكلتي.
للمعلومية، الحالة تتحسن وتسوء بشكل تناوبي تقريباً، وأصبحت أخاف من الخروج من المنزل بشكل عام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما حصل معك أثناء الصلاة هي نوبة هلع، وبعدها صارت تأتيك أعراض قلق وتوتر، إحساس الانفصال بالواقع والاستغراب أعراض قلق نفسي، وكذلك الخوف من الموت، وفقدان الأقارب والأعزاء، كل هذه أعراض قلق، الشخص القلق دائمًا يكون متشائمًا، يكون متوجِّسًا، يخافُ دائمًا، أو يفكر دائمًا بحدوث شيء سيئ، ولا يتفاءل.
الآن حصل معك أيضًا رهاب، رهاب الخروج إلى الخلاء – أو رهاب الساحة – لكي لا تحصل لك نوبة أخرى من نوبات الهلع، وهذا دائمًا يحصل مع نوبات الهلع، يخاف الشخص من حدوث نوبة وهو خارج المنزل ولا يجد من يُسعفه وقتها.
تحتاج إلى علاج – يا أخي الكريم – والعلاج قد يكون دوائيًا، وقد يكون نفسيًا، والأفضل أن يكون العلاج من قِبل طبيب نفسي، تذهب إليه بنفسك، تقابله، سوف يُحدد التشخيص النهائي ويضع الخطة العلاجية بعد الاتفاق معك، إمَّا بالأدوية أو بالعلاج النفسي، وبعد ذلك عليك التواصل معه؛ لأنه يعرف متى يرفع جرعة الدواء، ومتى يخفضه، ومتى يُوقفه.
وفقك الله وسدد خطاك.