هل الأعراض الجسدية التي أعاني منها تسبب القلق والتوتر؟
2021-06-28 05:22:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أود أن أشكركم على مساعدتكم للناس بشكل عام، ومساعدتي بشكل خاص.
لقد تحسنت بشكل ملحوظ بسبب نصائحكم الرائعة، والتي ساعدتني جدا في تخطي ظرفي الصحي الصعب، وفعلا الرياضة هي علاج للروح.
ولكن في الحقيقة أود فقط سؤالكم عن شيء آخر لربما نسيتم في المرات السابقة إجابتي عنه بشكل واضح، أو أني لم أفهم الجواب، بصراحة لا أعرف، هل التشنجات التي تحدث في البلعوم والحنجرة أو منطقة الحلق بشكل عام من الممكن أن تكون قاتلة؟ أو أنها متى تكون خطيرة؟ حيث أنني نوعا ما أشك أنها تحدث لي بسبب القلق، لكن في نفس الوقت ليس لدي أعراض أمراض مثل الغدة الدرقية، أو داء الارتجاع المريئي، فقط لدي تشنج أمام العنق عند تفاحة آدم بالتحديد، وأحيانا غصة في داخل البلعوم.
في منطقتي لا أستطيع مقابلة أيا من الأطباء بسبب الحرب في بلدي، لكن أريد الاطمئنان منكم بخصوص هذا الشيء، لأنني أثق بموقعكم الجميل ونصائحكم بشكل عام.
حاليا أنا أتحسن شيئا فشيئا، وأعراضي أحيانا تزيد، وأحيانا تنقص.
لكن جواب سؤالي السابق أنا متأكد من أنه سيكون حلا لمشكلتي؛ لأنه وبكل صراحة يشغل تفكيري ليلا ونهارا، ولا أستطيع أن أجد إجابته على الإنترنت، فأنا في حيرة دائما.
أتمنى التوفيق والسعادة لجميع القائمين على العمل في هذا الموقع الرائع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية مرة أخرى، وأشكرك على كلماتك الطيبات، فلك التحيات الزكيّات.
سؤالك حقيقة - مع احترامي الشديد لمشاعرك – يدلُّ على أن قلق المخاوف بالفعل يمكن أن يضرّ بالناس، ويجعلهم يتشكّكون حول صحتهم، ومهما نُقدّم المسانيد والوثائق والنصائح الطبية الرصينة تجد البعض لا زال يتخوف أنه ربما يكون مُصابًا بمرضٍ عضوي، مرضٍ شديدٍ أو شيء من هذا القبيل.
أنا لا ألومك أبدًا، لكن أريدك أن تكون على يقين جازم - وهذه هي الكلمة – أن الذي بك لا علاقة له بالأمراض العضوية أبدًا، ولا علاقة له بالأمراض القاتلة أو الأمراض المميتة، وعمومًا المرض لا يقتل ولا يُميت، لكن حين ينقضي أجل الإنسان يموت.
فأرجو – أخي الكريم – أن تطمئن، هذه مجرد تقلُّصات وتشنُّجات حميدة جدًّا، هي تعبير عمَّا بداخل النفس من قلق وتوترات، فأرجو أن تتعامل معها على هذا المستوى، وأرجو أن تتجاهلها، وألَّا تكون كثير الملاحظة نحوها، وأن تصرف انتباهك تمامًا من خلال تطبيق الإرشادات التي ذكرتُها لك سلفًا.
أنا أؤكد لك مرة أخرى: إذا كانت خطيرة أو هي عضوية المنشأ لكنتُ ذكرتُ لك بوضوحٍ شديد أنك يجب أن تذهب وتُقابل الطبيب في أي بلدٍ ومهما كانت الظروف، لكن الحمد لله تعالى الأمر في غاية البساطة وفي غاية السهولة، وهذه العلة النفسية البسيطة – أو النفسوجسدية كما نحب أن نسميها - سوف إن شاء الله تعالى تختفي تمامًا، اصرف انتباهك نحو الحياة السليمة الجميلة الصحيحة، وعشها بقوة مهما كانت الظروف.
حفظك الله، ونشكر لك الثقة في إسلام ويب.