ارتفع هرمون الحليب بسبب الدوجماتيل، فهل عقار كابرجولين يعالج هذه المشكلة؟
2022-02-20 00:55:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شخص أعاني من القولون العصبي، وكنت أعاني من القلق، واستعملت السبرالكس منذ سنين حتى قللت الجرعة، وبعدها أضاف لي الدكتور دوجماتيل 50 مرتين باليوم للقلق والقولون العصبي، الدوجماتيل يؤدي معي جيدا في القولون، ولذلك لا أرغب بتركه الآن، وأستعمله بهذه الجرعة قرابة السنتين، ولا يوجد بديل له متوفر في السعودية بسهولة، ولا أريد استخدام مضادات الاكتئاب لأسباب كثيرة، ولكن المشكلة أن رغبتي الجنسية أصبحت أقل، والانتصاب كذلك، وأشعر بتضخم في الثدي، قد يكون بسبب ارتفاع هرمون الحليب.
عندي سؤالان:
هل يمكنني استخدام كابرجولين مع استخدامي للدوجماتيل؟ لأني بحثت ولم أجد مصدرا يشير لذلك، ولأني لا أريد ترك الدوجماتيل؟ وهل هناك دواء آخر لهذه المشكلة (طبعا بعد التحليل)؟
وهل استخدامي كل هذه المدة الطويلة يؤثر على عقلي أو على جسدي بأي تأثير سلبي، أو يجعلني مرشحا لمرض عقلي أو نفسي؟
أخيرا إذا كان هناك دواء بديل للدوجماتيل للقولون والقلق متوفر بالسعودية، وليس مضاد اكتئاب، الرجاء إخباري.
أشكر لكم تعبكم، وكل هذا بميزان حسناتكم بإذن الله، أنتم مرجعنا الأول.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
بالفعل الـ (دوجماتيل Dogmatil) والذي يُعرف علميًا (سولبيريد Sulpiride) يُعتبر علاجًا جيدًا وناجعًا جدًّا لكثير من الأعراض النفسوجسدية، خاصة ما يُعرف بالقولون العصبي أو العُصابي. وأنت قد ارتحت على هذا الدواء واستفدتّ منه كثيرًا، لكن المشكلة هي أن ارتفاع هرمون البرولاكتين أدى إلى ضعف في الرغبة الجنسية، واضطراب في الانتصاب، كما أنه حدث لك تضخم في الثديين - أو ما يُعرف بالتثدّي - .
فإذًا حدثت لك الآثار الجانبية المتوقعة من ارتفاع البرولاكتين، وهذا حقيقة أمر مؤسف، لأن الجرعة التي تتناولها ليست كبيرة، مائة مليجرام. كثير من الناس يُصابون بارتفاع في البرولاكتين حين يتناولون الدوجماتيل، لكن لا تظهر عليهم الآثار السلبية من النوع الذي عانيت منه، في هذه الحالة نقول لهم: استمروا على الدواء فليس هنالك خطورة.
الآن في حالتك طبعًا الـ (كابرجولين Cabergoline) مطلوب، ولدينا تجارب كثيرة مع هذا الدواء بجرعة نصف مليجرام أسبوعيًا لمدة شهرين أو ثلاثة، وإذا أدى إلى نتائج إيجابية لا مانع من أن يستمر عليه الإنسان لمدة شهرين آخرين. أمَّا إذا لم تُوجد نتائج، بمعنى أن الرغبة الجنسية تحسّنت والتثدّي بدأ يقل، وفحص الدم أشار لهبوط في مستوى البرولاكتين - هذه المُؤشرات الإيجابية إذا حدثت طبعًا تستمر على الكابرجولين كما ذكرتُ لك لمدة شهرين آخرين. هذا هو الوضع.
في بعض الأشخاص وجدنا أن الـ (اميسولبرايد Amisulpride) والذي يُعرف تجاريًا باسم (سوليان Solian) وهو قريبٌ جدًّا من الدوجماتيل، لكن بكل أسف تكلفته المالية أكثر، قد يكون بديلاً جيدًا للدوجماتيل، وبنفس الجرعة، خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً. هنالك إخوة وأخوات قمتُ بنقلهم من الدوجماتيل إلى السوليان وانخفض مستوى البرولاكتين كثيرًا لديهم.
فهذه - أخي - أيضًا أحد المنافذ التي وجدناها مفيدة، لكن تجربة الكابرجولين قد تكون هي الأفضل، وهنالك الكثير من المصادر التي تُشيرُ إلى ذلك.
بالنسبة لاستعمال الدواء لفترة طويلة: هذا لا يُؤثر أبدًا تأثيرًا سلبيًا، إنما إن شاء الله تعالى يكون تأثيره إيجابيًا. هذه الأدوية سليمة وفاعلة، ولا شك في ذلك. وأنصحك - يا أخي - بالاهتمام بالبدائل العلاجية غير الدوائية، خاصة ممارسة الرياضة، وتنظيم الوقت، وتجنب النوم النهاري، وتجنب السهر. وطبعًا التقليل من تناول الكافيين، والتنظيم الغذائي بصفة عامة مفيد، وتمارين الاسترخاء أيضًا لها فائدة عظيمة جدًّا في مثل حالتك.
هذه - يا أخي - البدائل العلاجية أو مدعمات علاجية يجب أن تعتمد عليها أكثر من اعتمادك على الدواء، لأنها في نهاية الأمر سوف تؤدي إلى نتائج إيجابية جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.