أريد علاجا لحالة الرهاب الاجتماعي.
2022-05-11 01:10:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 27 سنة، أصبت بالرهاب الاجتماعي منذ خمس سنوات، وأنا -ولله الحمد- أقاوم هذا المرض بكل قوة، فأنا أزور أقاربي، وأذهب إلى صلاة الجماعة، وأقوم بشراء احتياجاتي الشخصية، وأندمج في كثير من المواقف الاجتماعية رغم أني أعاني كثيرا، ولكن جاء الوقت لكي أبحث عن وظيفة، والأمر أصبح أكثر شدة، فوجدت أني بحاجة إلى دواء يخفف عني شدة التوتر حتى أواصل المقاومة.
فأرجو إرشادي إلى الدواء السليم، فأنا أخشى من الآثار السلبية لمثل هذه الأدوية من كسل أو غيره.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بالأخ الفاضل من خلال تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، وأحمد الله تعالى أن أعانك كل هذه السنين على مواجهة ما تخافه وترهبه من المواقف الاجتماعية كصلاة الجماعة وغيرها، ولا شك أن ما تقوم به من المواجهة وعدم التجنب هو الأساس في علاج الرهابات كلها، ومنها علاج الرهاب الاجتماعي، فأحسنت.
إلا أنك الآن وبسبب بحثك عن العمل تريد المزيد من الدعم لتستطيع مواجهة المواقف الصعبة، وهذا متوفر -بإذن الله تعالى-، فيمكنك أخذ أحد الأدوية المناسبة للقلق والرهاب مما يشجعك أكثر على المواجهة، وبتقديري فأنت قد لا تحتاج لهذا الدواء لمدة طويلة، ونحن نتحدث عن عدة أسابيع أو أشهر، ثم يمكنك إيقاف الدواء بالتدريج خشية ظهور أعراض انسحابية، أمامك عدة خيارات منها دواء فعال في الرهاب والقلق الاجتماعي وهو السيرترالين، ويمكن أن يأتي باسم تجاري تحت اسم زوالفت، وهو يعمل عن طريق منع إعادة امتصاص هرمون السيرتونين، أي أنه يزيد السيرتونين في الجسم والدماغ.
يمكنك أن تبدأ ب 25 مليجرام ويمكن رفعها إلى 50، والجرعة الأعلى هي 200 مليجرام بشكل حبتين في اليوم كل واحدة 100 مليجرام، ولكن كالعادة مع الأدوية النفسية أنصحك أن يتم هذا تحت إشراف الطبيب النفسي، أولاً يؤكد التشخيص ويستبعد أموراً أخرى، وثانياً ليصف لك الدواء، فبعض الأدوية النفسية في كثير من البلاد لا تباع إلا عبر وصفة طبية، وليساعدك الطبيب النفسي أيضاً في مهارات أخرى سلوكية ومعرفية لمواجهة ما أنت مقبل عليه.
داعياً الله تعالى لك بالتوفيق والشفاء والعافية، وأن يوفقك لإيجاد عملاً مناسب لك وخاصة أنك مهندس برمجة، و-إن شاء الله- هذا مجال مطلوب -بإذن الله تعالى-، ولا تنسانا من صالح الدعاء.