الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكتب لا تغني عن الشيخ في بداية طلب العلم

السؤال

أحاول تعلم أمور ديني ومتابعة قراءة القرآن الكريم وتعلم سنة سيد الخلق ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ ومع أنني أملك الكتب الكافية لذلك، إلا أنني أعاني من مشكلة في الذاكرة، وطريقة القراءة والحفظ، فأرجو المساعدة إذا كانت هناك طرق من الممكن الاقتداء بها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل الكريم على اهتمامه بدينه والحرص على تعلمه، فإن ذلك من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى، والذي ننصحك به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو: البداية بحفظ كتاب الله تعالى، وسبق أن بينا بعض الوصايا والتوجيهات التي تقوي الذاكرة وتعين الطالب على حفظ كتاب الله تعالى وتلافي نسيانه، فنرجو أن تطلع عليها في الفتاوى التالية أرقامها: 27446، 10695، 102953، 62200.

ثم بعد ذلك تحفظ في كل فن متنا مختصرا، فقد جرت عادة أهل العلم أن يبدأوا بدراسة المختصرات، ثم المتوسطات، ثم المطولات في كل فن.

كما ننصحك بمصاحبة شيخ رباني متمكن فيما تريد أن تدرسه فتلازمه وتصبر معه، أو تتوجه إلى معهد من المعاهد، أو مدرسة من المدارس الإسلامية، ولا شك أن وجود الكتب من أهم ما يعين على التحصيل، ولكنها لا تغني عن الشيخ في بداية الطلب، بل لا بد في بداية الطلب من مصاحبة شيخ، أو الانضمام إلى مؤسسة تعليمية.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني