الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها ...

السؤال

ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟ وما سبب النزول؟ وما هي الآيات التي نسيت؟ وهل نسيها الرسول؟ وكم عددها؟ وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟ وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق في الفتوى: 15632، تفسير قوله تعالى: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ...[البقرة:106]. وما لم يذكر في تلك الفتوى نذكره هنا، فمن ذلك سبب النزول.

قال القرطبي في تفسيره: ... وهذه آية عظمى في الأحكام، وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك، وقالوا: إن محمداً يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من جهته، ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله: وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ. وأنزل: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ...اهـ.

وأما ما سأل عنه السائل من الآيات التي نسخت، وكم عددها، وما الحكم من نسخها إلى آخره...، فجواب ذلك يطول ونحيله على الفتاوى التالية: 3715، 13919، 647.

وليعلم أن ما نسخ من القرآن مستثنى من قول الله عز وجل: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ. قال العلماء قوله تعالى: إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ. هو ما نسخه الله من القرآن، فرفع حكمه وتلاوته. ذكره الطبري في تفسيره.

وننصح بمراجعة كتاب الناسخ والمنسوخ للواحدي، وكتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، والناسخ والمنسوخ للهروي، وكذلك للنحاس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني