السؤال
هل يجوز أن أحمل خالتي على كتفي على سبيل المزاح؟ مع العلم أني آمن الفتنة، وأضحك معها، فهي خالتي الوحيدة، وأحبها كثيرًا، وشكرًا.
هل يجوز أن أحمل خالتي على كتفي على سبيل المزاح؟ مع العلم أني آمن الفتنة، وأضحك معها، فهي خالتي الوحيدة، وأحبها كثيرًا، وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمزاح مع المحارم، جائز في أصله، ولا حرج فيه، ولكن سبق أن بينا أن المزاح له ضوابط وآداب، ينبغي مراعاتها، فيمكن مطالعة الفتوى: 67495.
ومزاحك مع خالتك على الحال التي ذكرتها - ولا سيما إذا كانت في سن تشتهى فيها -، قد تترتب عليه محاذير، ويكون بابًا للفتنة في المستقبل، والشيطان للإنسان بالمرصاد، يستدرجه إلى الفاحشة من حيث لا يعلم؛ لذلك حذر الله تعالى منه، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ... {النور:21}.
والشريعة جاءت بسد الذرائع، والمنع مما يؤدي للوقوع في المحظور، ومن ذلك ما جاء من التفريق بين الأولاد في الفراش، ففي سنن أبي داود عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع. قال شمس الحق أبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود: قال الطيبي: جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولة؛ تأديبًا لهم، ومحافظة لأمر الله كله، وتعليمًا لهم المعاشرة بين الخلق، وأن لا يقفوا مواقف التهم، فيجتنبوا المحارم. اهـ.
فالواجب عليك أن تكون على حذر، والسلامة لا يعدلها شيء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني