السؤال
هل يجوز القول بأن القرآن صفة لله؟ وإذا أراد الإنسان أن يذهب في نزهة أو "أن يغير جوا" مثل ما يقولون، فهناك قول دارج وهو: "أنا رائح أشوف وجه ربي" فما حكم ذلك؟
هل يجوز القول بأن القرآن صفة لله؟ وإذا أراد الإنسان أن يذهب في نزهة أو "أن يغير جوا" مثل ما يقولون، فهناك قول دارج وهو: "أنا رائح أشوف وجه ربي" فما حكم ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فالقرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته، فلا حرج أن يقال القرآن صفة لله.
وأما العبارة المذكورة في السؤال؛ فليس المراد بها ظاهرها قطعاً، وإنما المراد بها النظر في مخلوقات الله تعالى من فضاء وأشجار وغير ذلك، ومع ذلك فإن في التعبير بها غلطاً فاحشاً لا يتناسب مع ما يستحقه الله على عباده من التعظيم، إضافة لما قد توهمه من فهم باطل، أما إن اعتقد المعنى الباطل الذي هو الحلول، أي أن الله حل في شيء من مخلوقاته فهذا القول باطل، وهو كفر صراح، وما صدر القول بالاتحاد والحلول إلا ممن لا يعرف ربه ولم يقدره حق قدره، تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني