السؤال
عندما كنا في طريق العودة بالسيارة بعد صلاة الفجر في شهر رمضان، أخذ صديقي (السائق) يُشعل الأضواء أمام المارة، أو يضرب البوق لهم، وإن نظر أحدهم إليه، رفع يديه للسلام والتحية، والمارّ يرد، ولا يراها سخرية، إلا إذا صادف أن رآنا أحدهم نضحك، فربما يشكّ (على الظاهر)، ولكننا نفعل ذلك من باب السخرية، والضحك، والترويح عن النفس، لكننا لم نشتم أحدًا، أو نسبه، أو نغتابه، مع احترامنا للنساء، وعدم فعل هذا إلا مع القليل من الرجال؛ لأن الشارع بعد الخامسة صباحًا في شهر رمضان ليس مليئًا، ولم أستطع الكره بقلبي؛ لأن هذا يضحكني جدًّا، وأحيانًا أقول أشياء فيها إيحاءات ليفعل هو ذلك، إلا أنني أنهاه بفمي فقط، أي أنه يفعل وأنا أنهاه أحيانًا وأضحك أحيانًا، وأفعل الاثنين معًا، أي أنني أنهاه بفمي لا بقلبي، وهو يقول لي كلمات تدل على أنه يريد المزاح، مع العلم أني لست السائق، فما الحكم؟ وما حق المارة عليّ؟
أظن أن هذا الذنب ينقص الأجر؛ فأنا على رغمي إحساسي بهذا داخل السيارة، إلا أنني واصلت الضحك حتى وصولي المنزل، وبدأت أشعر بالندم القليل بسبب ذنبي.