الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما صيام الست من شوال قبل القضاء، فمحل خلاف بين أهل العلم، فيجيزه الجمهور، خلافا للحنابلة، ونحن نفتي في موقعنا بمذهب الجمهور.
وأما ما عليك من أيام فهي في ذمتك، ولا تبرأ ذمتك إلا بقضائها ما دمت تتمكنين من القضاء، والذي يظهر أنك متمكنة من القضاء؛ إذ قد أمكنك الصوم في هذا الشهر مع طول الأيام وشدة الحر نسبيا، فصومك في الأيام الباردة القصار أسهل فيما يظهر.
فعليك أن تقضي ما تيسر مما عليك قبل دخول رمضان التالي، وإن بقي شيء فهو في ذمتك فعليك أن تقضيه تباعا عند التمكن، وليس عليك فدية لتأخير القضاء إن كان ذلك بسبب العجز عنه.
والله أعلم.