الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن سب الله تعالى، ولعنه، أو سب دين الله تعالى، ولعنه: كفرٌ مجردُ! ومثل هذا ليس محلاً للشك، أو التردد ـ والعياذ بالله ـ فكيف يجتمع الإيمان بالله، مع سبه سبحانه، أو لعنه؟!
ولا فرق في ذلك بين حال الغضب، والرضا، أو الجد، والهزل، طالما كان المرء عاقلاً مختاراً، قاصداً لكلامه.
قال ابن قدامة في المغني: من سب الله تعالى، كفر، سواءً كان مازحاً، أو جاداً، وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته، أو برسله، أو كتبه، قال الله تعالى: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم. اهـ.
وراجعي في ذلك الفتويين: 35563، 137051.
والله أعلم.