الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن الحسين بن واقد المروزي، عن عبد الله بن بريدة، قال: حدثنا أبي قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر، فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، فرجع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأدفعن لوائي غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح له" فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أثالها، ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب، وهو يشتكي عينه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح.

                                        فسمعت عبد الله بن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.

                                        قال يونس: قال ابن إسحاق: كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة، ألقيت عليه رحا منه فقتلته.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية