[ 5716 ] وقال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن حماد بن أسامة عوف، عن يزيد الفارسي قال: " - رضي الله عنهما - قلت لعثمان: ما حملكم إلى أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم. فقال عثمان: كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السورة ذوات العدد فكان إذا نزل عليه يدعو بعض من يكتب فيقول: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا. وكانت الأنفال من أوائل ما نزل ابن عباس بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها؛ فمن أجل ذلك فرقت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ". قال لنا [ ص: 215 ]