182 - حدثنا قال : ثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة منجاب بن الحارث قال : ثنا عن علي بن مسهر ، الأجلح ، عن الذيال بن حرملة ، عن قال : جابر بن عبد الله عتبة بن ربيعة ، فقالوا : أنت يا فأتاه أبا الوليد ، عتبة فقال : يا محمد أنت خير أم عبد الله ؟ فسكت ، ثم قال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : أنت خير أم هاشم ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبتها ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك ، ما رأينا سخلة قط أشأم على قومك منك ، فرقت جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وفضحتنا في العرب ، حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا ، وأن في قريش كاهنا ، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة [ ص: 231 ] الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى ، أيها الرجل ، إن كان إنما بك الباءة ، فاختر أي نساء قريش فلنزوجك عشرا ، وإن كان إنما بك الحاجة ، جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا واحدا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فرغت ؟ قال : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم حتى قرأ : فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فقال له عتبة : حسبك ما عندك غير هذا ؟ قال : لا ، فرجع إلى قريش ، فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا وقد كلمته ، قالوا : فهل أجابك ؟ قال : نعم ، قال : لا والذي نصبها بنية ، ما فهمت شيئا مما قال ، غير أنه قال : أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود قالوا : ويلك يكلمك رجل بالعربية لا تدري ما قال ! ! قال : لا والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة " . اجتمعت قريش يوما فقالوا : انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وعاب ديننا ، فليكلمه ، فلينظر ماذا يرد عليه ، فقالوا : ما نعلم أحدا غير [ ص: 232 ]