( 5347 ) فصل : أن يختار ذات الدين لقول النبي صلى الله عليه وسلم { ويستحب لمن أراد التزوج } متفق عليه ويختار البكر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { تنكح المرأة لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك جابر ؟ قال : قلت : نعم قال : بكرا أم ثيبا ؟ قال : قلت : بل ثيبا قال : فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ } متفق عليه وعن : أتزوجت يا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { عطاء } رواه الإمام عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها وأنقى أرحاما وفي رواية : { أحمد } ويستحب أن تكون من نساء يعرفن بكثرة الولادة لما روي عن وأنتق أرحاما وأرضى باليسير قال : { أنس } رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة ، وينهى عن التبتل نهيا شديدا ، ويقول : تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة سعيد
وروى ، قال { معقل بن يسار } رواه : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ، إلا أنها لا تلد ، أفأتزوجها ؟ فنهاه ، ثم أتاه الثانية ، فنهاه ، ثم أتاه الثالثة ، فقال : تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم وعن النسائي علي بن الحسين ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يا بني هاشم عليكم بنساء الأعاجم ، فالتمسوا أولادهن فإن في أرحامهن البركة } ويختار الجميلة ; لأنها أسكن لنفسه ، وأغض لبصره ، وأكمل لمودته ، ولذلك شرع النظر قبل النكاح .
وقد روي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { إنما النساء لعب ، فإذا اتخذ أحدكم لعبة فليستحسنها } .
[ ص: 83 ] وعن ، قال : { أبي هريرة } رواه قيل يا رسول الله : أي النساء خير ؟ قال التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره النسائي
وعن يحيى بن جعدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { } رواه : خير فائدة أفادها المرء المسلم بعد إسلامه ، امرأة جميلة ، تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه في غيبته في ماله ونفسها سعيد . ويختار ذات العقل ، ويجتنب الحمقاء ; لأن النكاح يراد للعشرة ، ولا تصلح العشرة مع الحمقاء ولا يطيب العيش معها ، وربما تعدى ذلك إلى ولدها . وقد قيل : اجتنبوا الحمقاء ، فإن ولدها ضياع ، وصحبتها بلاء . ويختار الحسيبة ، ليكون ولدها نجيبا ، فإنه ربما أشبه أهلها ، ونزع إليهم .
وكان يقال : إذا أردت أن تتزوج امرأة فانظر إلى أبيها وأخيها . وعن ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { عائشة } ويختار الأجنبية ، فإن ولدها أنجب ، ولهذا يقال : اغتربوا لا تضووا يعني : انكحوا الغرائب كي لا تضعف أولادكم . وقال بعضهم : الغرائب أنجب ، وبنات العم أصبر ; ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح ، وإفضاؤه إلى الطلاق ، فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها والله أعلم . تخيروا لنطفكم ، وانكحوا الأكفاء ، وأنكحوا إليهم