قوله تعالى : لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية .
أخرج عبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة في مسنده، ، وابن المنذر ، وابن مردويه في دلائل النبوة، وأبو نعيم عن وابن عساكر في قوله : ابن عباس لقد جاءكم رسول من أنفسكم قال : ليس من العرب قبيلة إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم مضريها وربيعيها ويمانيها .
وأخرج في المصنف، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وأبو [ ص: 602 ] الشيخ في "سننه"، عن والبيهقي جعفر بن محمد عن أبيه في قوله : لقد جاءكم رسول من أنفسكم قال : لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح
وأخرج عن ابن سعد في قوله : ابن عباس لقد جاءكم رسول من أنفسكم قال : قد ولدتموه يا معشر العرب .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أنس قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم فقال يا رسول الله ما معنى : "أنفسكم" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا ليس في ولا في آبائي من لدن علي بن أبي طالب : آدم سفاح كلنا نكاح .
وأخرج عن الحاكم ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : لقد جاءكم رسول من أنفسكم يعني : من أعظمكم قدرا .
وأخرج ، ابن سعد عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس آدم من نكاح غير سفاح . خرجت من لدن
[ ص: 603 ] وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء وما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام
وأخرج ، ابن سعد عن وابن عساكر قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة . خرجت من نكاح غير سفاح
وأخرج ، ابن سعد في المصنف عن وابن أبي شيبة محمد بن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : آدم لم يصبني من سفاح أهل الجاهلية شيء لم أخرج إلا من طهرة . إنما خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن
وأخرج ابن أبي عمر العدني في مسنده في الأوسط والطبراني في الدلائل، وأبو نعيم عن وابن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : علي بن أبي طالب . خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء
وأخرج في الدلائل عن أبو نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 604 ] ابن عباس لم يلتق أبواي قط على سفاح لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما .
وأخرج عن ابن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس خير العرب مضر، وخير مضر بنو عبد مناف، وخير بني عبد مناف بنو هاشم، وخير بني هاشم بنو عبد المطلب، والله ما افترق شعبتان منذ خلق الله آدم إلا كنت في خيرهما .
وأخرج في الدلائل، البيهقي عن وابن عساكر قال : أنس محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما، فأخرجت من بين أبوي، فلم يصبني شيء من عهد الجاهلية، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا . خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أنا
وأخرج ابن سعد والبخاري في الدلائل عن والبيهقي [ ص: 605 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه . بعثت من خير قرون بني
وأخرج ابن سعد ، ومسلم والترمذي في الدلائل عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثلة بن الأسقع إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم . إن الله اصطفى من ولد
وأخرج ، أحمد وحسنه، والترمذي ، وابن مردويه وأبو نعيم معا في الدلائل عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العباس بن عبد المطلب . إن الله حين خلق الخلق جعلني من خير خلقه، ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين، ثم حين خلق القبائل جعلني من خيرهم قبيلة، وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا
وأخرج في نوادر الأصول الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه وأبو نعيم عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر آدم العرب، واختار من العرب [ ص: 606 ] مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم، فأنا من خيار إلى خيار . إن الله خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني
وأخرج عن ابن سعد محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قسم الله الأرض نصفين، فجعلني في خيرهما، ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها، ثم اختار العرب من الناس، ثم اختار قريشا من العرب، ثم اختار بني هاشم من قريش، ثم اختار بني عبد المطلب من بني هاشم، ثم اختارني من بني عبد المطلب .
وأخرج ابن سعد عن والبيهقي محمد بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العرب فاختار منهم كنانة، ثم اختار منهم قريشا، ثم اختار منهم بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم . إن الله اختار
وأخرج عن ابن سعد عبد الله بن عبيد بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العرب فاختار كنانة من العرب، واختار قريشا من كنانة، واختار بني هاشم من قريش، واختارني من بني هاشم . إن الله اختار
[ ص: 607 ] وأخرج عن ابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة ما ولدتني بغي قط مذ خرجت من صلب آدم، ولم تزل تنازعني الأمم كابرا عن كابر حتى خرجت من أفضل حيين من العرب هاشم وزهرة .
وأخرج ابن أبي عمر العدني عن ابن عباس أن قريشا كانت نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه، فلما خلق الله آدم ألقى ذلك النور في صلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم وجعلني في صلب نوح وقذف بي في صلب إبراهيم، ثم لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة، حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط .
وأخرج عن البيهقي قال : ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب . بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن قوما نالوا منه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : أيها الناس إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيت . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتا
وأخرج وحسنه، الترمذي ، وابن مردويه عن والبيهقي المطلب بن أبي [ ص: 608 ] وداعة قال : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وجعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وبلغه بعض ما يقول الناس، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال : من أنا قالوا : أنت رسول الله، قال : أنا
وأخرجه وصححه الترمذي عن والنسائي عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب .
وأخرج عن ابن سعد قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : قتادة إذا أراد الله أن يبعث نبيا نظر إلى خير أهل الأرض قبيلة فيبعث خيرها رجلا .
وأخرج في نوادر الأصول عن الحكيم الترمذي جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله عز وجل بعثني فطفت شرق الأرض وغربها وسهلها وجبلها فلم أجد حيا خيرا من العرب، ثم أمرني فطفت في العرب فلم أجد حيا خيرا من مضر، ثم أمرني فطفت في مضر فلم أجد حيا خيرا من كنانة، ثم أمرني فطفت في [ ص: 609 ] كنانة فلم أجد حيا خيرا من قريش ثم أمرني فطفت في قريش فلم أجد حيا خيرا من بني هاشم، ثم أمرني أن أختار من أنفسهم، فلم أجد فيهم نفسا خيرا من نفسك . أتاني
وأخرج ، ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه، في مسنده، وابن منيع ، وابن جرير وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في الدلائل من طريق والبيهقي يوسف بن مهران عن عن ابن عباس قال : آخر آية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي لفظ : إن آخر ما نزل من القرآن : أبي بن كعب لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر الآية .
وأخرج في فضائل القرآن، ابن الضريس وابن جرير في المصاحف، وابن الأنباري ، عن وابن مردويه أن الحسن كان يقول : إن أحدث القرآن عهدا بالله وفي لفظ : بالسماء هاتان الآيتان : أبي بن كعب لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر السورة .
وأخرج في زوائد المسند، عبد الله بن أحمد بن حنبل في فضائله، وابن الضريس وابن أبي داود في المصاحف، ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ وابن [ ص: 610 ] مردويه في "الدلائل"، والبيهقي في "تلخيص المتشابه"، والخطيب في "المختارة" من طريق والضياء أبي العالية ، أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بن كعب فكان رجال يكتبون ويمل عليهم أبي بكر حتى انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة : أبي بن كعب ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون فظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين : أبي بن كعب : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم فهذا آخر ما نزل من القرآن . قال : فختم الأمر بما فتح به بـ : لا إله إلا الله يقول الله : وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون . عن
وأخرج ابن سعد ، وأحمد ، والبخاري والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير وابن أبي داود في "المصاحف"، ، وابن حبان وابن المنذر ، والطبراني في "سننه" عن والبيهقي قال : أرسل إلي زيد بن ثابت مقتل أهل أبو بكر اليمامة وعنده فقال عمر إن أبو بكر : أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم عمر اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير [ ص: 611 ] من القرآن إلا أن تجمعوه وإني أرى أن تجمع القرآن . قال فقلت أبو بكر : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لعمر : هو - والله - خير . فلم يزل عمر : يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر . قال عمر زيد بن ثابت : جالس عنده لا يتكلم . فقال وعمر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه . فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال أبو بكر : هو والله خير . فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبو بكر : أبي بكر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب، وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع وعمر، لم أجدهما مع أحد غيره : خزيمة بن ثابت الأنصاري لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخرهما وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند حتى توفاه الله ثم عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر [ ص: 612 ] وأخرج حفصة بنت عمر ، ابن جرير وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ قال : كان عبيد بن عمير لا يثبت آية في المصحف حتى يشهد رجلان فجاء رجل من عمر الأنصار بهاتين الآيتين : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخرها، فقال لا أسألك عليها بينة أبدا كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم . عمر :
وأخرج ابن أبي داود في "المصاحف" عن قال : لما استحر القتل بالقراء يومئذ فرق عروة على القرآن أن يضيع، فقال أبو بكر لعمر بن الخطاب اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه . ولزيد بن ثابت :
وأخرج ابن إسحاق وأحمد بن حنبل، وابن أبي داود عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال : أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر "براءة" : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى قوله : العرش العظيم إلى فقال : من معك على هذا؟ فقال : لا أدري والله إلا أني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها، فقال عمر، وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فألحقوهما، فألحقت في آخر "براءة" . عمر :
[ ص: 613 ] وأخرج ابن أبي داود في "المصاحف" عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : أراد أن يجمع القرآن فقام في الناس فقال : من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به . وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان فقتل وهو يجمع ذلك إليه فقام عمر بن الخطاب فقال : من كان عنده شيء من كتاب الله فليأتنا به . وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد به شاهدان فجاء عثمان بن عفان فقال : إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما . فقالوا : ما هما؟ قال : تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : خزيمة بن ثابت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخر السورة . فقال وأنا أشهد أنهما من عند الله، فأين ترى أن تجعلهما؟ قال : اختم بهما آخر ما نزل من القرآن . فختمت بهما "براءة" . عثمان :
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية . قال : جعله الله من أنفسهم فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة، عزيز عليه عنت [ ص: 614 ] مؤمنهم، حريص على ضالهم أن يهديه الله : بالمؤمنين رءوف رحيم .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ابن عباس عزيز عليه ما عنتم قال : شديد عليه ما شق عليكم : حريص عليكم أن يؤمن كفاركم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عكرمة جاء جبريل فقال لي : يا محمد إن ربك يقرئك السلام وهذا ملك الجبال قد أرسله إليك وأمره ألا يفعل شيئا إلا بأمرك . فقال له ملك الجبال : إن الله أمرني ألا أفعل شيئا إلا بأمرك إن شئت دمدمت عليهم الجبال وإن شئت رميتهم بالحصباء وإن شئت خسفت بهم الأرض . قال : يا ملك الجبال فإني آنى بهم لعله أن يخرج منهم ذرية يقولون : لا إله إلا الله . فقال ملك الجبال : أنت كما سماك ربك رءوف رحيم .
وأخرج عن ابن مردويه أبي صالح الحنفي قال عبد الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . قلنا : يا رسول الله كلنا نرحم أموالنا وأولادنا . قال : ليس بذاك، ولكن كما قال الله : إن الله رحيم ولا يضع رحمته إلا على رحيم لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم
[ ص: 615 ] وأخرج عن ابن مردويه قال سعد بن أبي وقاص المدينة، جاءته جهينة فقالوا له : إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا نأمنك وتأمنا . قال : ولم سألتم هذا؟ قالوا : نطلب الأمن . فأنزل الله تعالى هذه الآية : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم الآية . لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج عن ابن جرير أبي صالح الحنفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله رحيم يحب الرحيم يضع رحمته على كل رحيم . قالوا : يا رسول الله إنا لنرحم أنفسنا وأموالنا وأزواجنا . قال : ليس كذلك ولكن كونوا كما قال الله : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .