[ ص: 112 ] وسئل قدس الله روحه عن حكم قول بعض العلماء والفقراء : إن الدعاء مستجاب عند قبور أربعة - من أصحاب الأئمة الأربعة " قبر الفندلاوي " من أصحاب مالك و " قبر البرهان البلخي " من أصحاب أبي حنيفة و " قبر الشيخ نصر المقدسي " من أصحاب الشافعي . و " قبر الشيخ أبي الفرج " من أصحاب أحمد رضي الله عنهم ؟ ومن استقبل القبلة عند قبورهم ودعا استجيب له ؟ وقول بعض العلماء عن بعض المشايخ يوصيه : إذا نزل بك حادث أو أمر تخافه استوحني ينكشف عنك ما تجده من الشدة : حيا كنت أو ميتا ؟ ومن قرأ آية الكرسي واستقبل جهة الشيخ عبد القادر الجيلاني وسلم عليه سبع مرات يخطو مع كل تسليمة خطوة إلى قبره قضيت حاجته أو كان في سماع فإنه يطيب ويكثر التواجد وقول الفقراء : إن الله تعالى ينظر إلى الفقراء بتجليه عليهم في ثلاثة مواطن : عند مد السماط وعند قيامهم في الاستغفار أو المجاراة التي بينهم وعند السماع ؟ وما يفعله بعض المتعبدين من الدعاء عند قبر زكريا وقبر هود والصلاة عندهما والموقف بين شرقي رواق الجامع بباب الطهارة بدمشق [ ص: 113 ] والدعاء عند المصحف العثماني ومن ألصق ظهره الموجوع بالعمود الذي عند رأس قبر معاوية عند الشهداء بباب الصغير . فهل للدعاء خصوصية قبول أو سرعة إجابة بوقت مخصوص أو مكان معين : عند قبر نبي أو ولي أو يجوز أن يستغيث إلى الله تعالى في الدعاء بنبي مرسل أو ملك مقرب أو بكلامه تعالى أو بالكعبة أو بالدعاء المشهور باحتياط قاف أو بدعاء أم داود أو الخضر ؟ ؟
. وهل يجوز أن يقسم على الله تعالى في السؤال بحق فلان بحرمة فلان بجاه المقربين بأقرب الخلق أو يقسم بأفعالهم وأعمالهم ؟ وهل يجوز تعظيم مكان فيه خلوق وزعفران وسرج ; لكونه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام عنده أو يجوز تعظيم شجرة يوجد فيها خرق معلقة ويقال : هذه مباركة يجتمع إليها الرجال الأولياء ؟ وهل يجوز تعظيم جبل أو زيارته أو زيارة ما فيه من المشاهد والآثار والدعاء فيها والصلاة كمغارة الدم وكهف آدم والآثار . ومغارة الجوع وقبر شيث وهابيل ونوح وإلياس وحزقيل وشيبال الراعي وإبراهيم بن أدهم بجبلة وعش الغراب ببعلبك ومغارة الأربعين وحمام طبرية وزيارة عسقلان ومسجد صالح بعكا - وهو مشهور بالحرمات والتعظيم والزيارات ؟ .
[ ص: 114 ] وهل يجوز تحري الدعاء عند القبور وأن تقبل أو يوقد عندها القناديل والسرج ؟ وهل يحصل للأموات بهذه الأفعال من الأحياء منفعة أو مضرة ؟ وهل الدعاء عند " القدم النبوي " بدار الحديث الأشرفية بدمشق وغيره وقدم موسى ومهد عيسى " ومقام إبراهيم ورأس الحسين وصهيب الرومي وبلال الحبشي وما أشبه ذلك - كله في سائر البلاد والقرى والسواحل والجبال والمشاهد والمساجد والجوامع ؟ . وأويس القرني
وكذلك قولهم : الدعاء مستجاب عند برج " باب كيسان " بين بابي الصغير والشرقي مستدبرا له متوجها إلى القبلة والدعاء عند داخل باب الفرادين ؟ فهل ثبت شيء في إجابة الأدعية في هذه الأماكن أم لا ؟ وهل يجوز أن يستغاث بغير الله تعالى بأن يقول : يا جاه محمد أو يا لست نفيسة أو يا سيدي أحمد أو إذا عثر أحد وتعسر أو قفز من مكان إلى مكان يقول : يال علي أو يال الشيخ فلان : أم لا ؟ وهل تجوز النذور للأنبياء أو للمشايخ : مثل الشيخ جاكير أو أبي الوفاء أو نور الدين الشهيد أو غيرهم أم لا ؟ وكذلك هل تجوز النذور لقبور أحد من آل بيت النبوة ومدركه والأئمة الأربعة ومشايخ العراق والعجم ومصر والحجاز واليمن والهند والمغرب وجميع الأرض وجبل قان وغيرها أم لا ؟ .