2845 [ ص: 160 ] 141 - باب: الجاسوس
وقول الله تعالى: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء [الممتحنة: 1]
التجسس: التبحث.
3007 - حدثنا حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، - سمعته منه مرتين - قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: أخبرني حسن بن محمد عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت - رضي الله عنه - يقول: عليا والزبير والمقداد بن الأسود قال: "انطلقوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة ومعها كتاب، فخذوه منها". فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة فقلنا: أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي من كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإذا فيه: من حتى تأتوا إلى أناس من المشركين من حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يا حاطب، ما هذا؟". قال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة، يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لقد صدقكم". قال يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. قال: "إنه قد شهد عمر: بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم". قال سفيان وأي إسناد هذا! بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا