ذكر ما كان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتبة القرآن عند نزول الآية بعد الآية .
43 - أخبرنا ، حدثنا أبو خليفة ، حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن ، عن عوف بن أبي جميلة يزيد الفارسي ، قال : قال : ابن عباس : ما حملكم على أن قرنتم بين الأنفال وبراءة ، وبراءة من المئين ، والأنفال من المثاني ، فقرنتم بينهما ؟ فقال لعثمان بن عفان : كان إذا نزلت من القرآن الآية دعا [ ص: 231 ] النبي صلى الله عليه وسلم بعض من يكتب فيقول له : ضعه في السورة التي يذكر فيها كذا ، وأنزلت الأنفال عثمان بالمدينة ، وبراءة بالمدينة من آخر القرآن ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يخبرنا أين نضعها ، فوجدت قصتها شبيها بقصة الأنفال ، فقرنت بينهما ، ولم نكتب بينهما سطر " بسم الله الرحمن الرحيم " فوضعتها في السبع الطول قلت .