وممن توفي فيها من الأعيان :
بن فروة [ ص: 722 ] بن واقد ، أبو علي التميمي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن شبيل
الواعظ المعروف بابن المذهب ، ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع " مسند الإمام أحمد " من ، عن أبي بكر بن مالك القطيعي ، عن أبيه ، وقد سمع الحديث من عبد الله بن الإمام أحمد أبي محمد بن ماسي وابن شاهين وخلق ، وكان دينا خيرا ، وقد ذكر والدارقطني الخطيب أنه كان صحيح السماع ل " مسند أحمد " من القطيعي ، غير أنه ألحق اسمه في أجزاء . قال : وليس هذا بقدح ; لأنه إذا تحقق سماعه جاز أن يلحق اسمه الذي غفل عنه الكاتب ، والعجب أن يجاز قول الشيخ : أخبرني فلان ، ولا يسمع منه إلحاقه اسمه فيما تحقق سماعه له . وقد عاب عليه ابن الجوزي الخطيب أشياء لا حاجة إليها .
علي بن الحسين بن محمد ، أبو الحسن المعروف بالشباش
البغدادي ، وقد أقام بالبصرة فاستحوذ هو وعمه عليها وعلى أهلها ، وعمل أشياء من الحيل يوهم بها أنه من ذوي الأحوال والمكاشفات ، وهو في ذلك كاذب فاجر ، قبحه الله وقبح عمه ، وقد كان مع هذا رافضيا خبيثا قرمطيا ، لا كثر الله من أمثاله في العالمين . كانت وفاته في هذا العام ، فلله الحمد والشكر على الإنعام .
أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد ، أبو جعفر السمناني [ ص: 723 ] القاضي القاضي
أحد المتكلمين على طريقة الشيخ ، وقد سمع الحديث من أبي الحسن الأشعري وغيره ، كان عالما فاضلا سخيا ، تولى القضاء الدارقطني بالموصل ، وكان له في داره مجلس للمناظرة ، وتوفي بعد ما كف بصره بالموصل ، وهو قاضيها في هذه السنة من ربيع الأول ، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة .