فصل :
وأما الشرط الثالث : وهو : فلأن الدعوى فيه واستحقاق المطالبة عنه ، فإن كان باقيا حاضرا عين بالاسم والإشارة ، فيقول : والله لقد قتل فلان هذا الحاضر فلان بن فلان هذا المقتول . فإن اقتصر على تعيين المقتول بالإشارة دون الاسم أجزأ ، وإن اقتصر على تعيينه بالاسم دون الإشارة كان على ما قدمناه من الوجهين المحتملين . تعيين المقتول
وإن كان المقتول غير موجود ، جاز أن يقتصر على تعيينه بالاسم وحده ، لكن عليه مع هذا أن يرفع في نسبه ما لا يرفع فيه مع الإشارة ، حتى يستوفي نسبه وصفته وصناعته ما يتميز به ويمنع من مشاركة غيره .