قوله: "عطاء" بدل من "جزاء" وهو اسم مصدر. قال:
4479-. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد عطائك المئة الرتاعا
وجعله منصوبا بـ "جزاء" نصب المفعول به. ورده الشيخ : بأنه جعل "جزاء" مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة التي هي الزمخشري "إن للمتقين [مفازا]". قال: "والمصدر المؤكد لا يعمل; لأنه لا ينحل لحرف مصدري والفعل، ولا نعلم في ذلك خلافا".
قوله: حسابا صفة لـ "عطاء"، والمعنى: كافيا، فهو مصدر أقيم مقام الوصف، أو بولغ فيه، أو على حذف مضاف من قولهم: أحسبني [ ص: 664 ] الشيء، أي: كفاني. وقرأ أبو البرهسم وشريح بن يزيد الحمصي بتشديد السين مع بقاء الحاء على كسرها. وتخريجها أنه مصدر مثل كذاب، أقيم مقام الوصف، أي: عطاء محسبا، أي: كافيا. وابن قطيب كذلك إلا أنه فتح الحاء. قال أبو الفتح: "بنى فعالا من أفعل كدراك من أدرك"، يعني أنه صفة مبالغة، من أحسب بمعنى كافي كذا. "حسنا" بالنون من الحسن. وسراج "حسبا" بفتح الحاء وسكون السين والباء الموحدة، أي: عطاء كافيا، من قولك: حسبك كذا، أي: كافيك. وابن عباس