الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من احتقان البروستاتا المزمن، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم
أسعد الله صباحكم بكل خير.

أعاني منذ 7 سنوات من احتقان البروستاتا المزمن، حيث تكررت علي آلام في الخصية اليسرى، وأسفل الظهر، ومنطقة العانة، وتكرر الدخول للحمام للتبول، وحرقان أثناء القذف في المعاشرة الزوجية، وأحيانا ألم خفيف بالقضيب, حيث تم تشخيصه من قبل الطبيب خلال بداية المرض بأنه(احتقان بالبروستاتا).

تم عمل تحليل بول وأشعة على البطن (منطقة العانة) بعد شرب الماء حسب طلب الطبيب، وقال لي وقتها: إن حجمها نحو 47، والطبيعي من 20 – 22، وصرف لي مضادا حيويا لمدة شهر، لا يحضرني اسمه، وحبوب جنتابليكس، وتحسنت تحسنا كاملا.

عدت لعمل أشعة، وقال لي: مبروك، عاد الحجم إلى 24، وما لبثت 6 أشهر حتى عادت لي, وأصبحت المعاناة مستمرة معي من وقتها إلى الآن، حيث راجعت العيادة منذ ذلك اليوم إلى اليوم 9 مرات، وأصبح العلاج بالفترة الأخيرة لا تظهر معه النتائج بسرعة بل زادت المدة إلى 3 أو 5 أشهر، وزادت معاناتي معها بشكل مستمر.

ما الحل؟ جزاكم الله خيرا, علما بأن والدتي توفيت قبل عام، وحزنت عليها حزنا شديدا، وأستخدم حبوب بريستيك للعلاج النفسي مؤقتا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الشكوى بسبب التهاب، وليس احتقان البروستاتا، فعليك بإجراء تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي، فإذا وجد صديد فيجب أخذ المضاد الحيوي المناسب بحسب نتيجة المزرعة، وقد يظهر صديد دون بكتيريا، التهاب غير بكتيري.

إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا, أي أنه يخفت ثم يتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

إن التهاب البروستاتا إذا أصبح مزمنا فلا توجد وقاية منه، ويتم التقليل من عدد مرات تكرار الالتهاب سنويا، باستخدام جرعة مخفضة من المضاد الحيوي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً