الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدمنت المواقع الإباحية وعندما أتوقف عنها أتجه للعادة السرية، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشاهدة المواقع الإباحية، لا أعرف كيف أتخلص منها؟ تخلّصت منها لفترةٍ تقارب 3 أشهر، وكانت تزيد شهوتي لدرجة كبيرة، فكنت أمارس العادة السرية! أمارسها مرة في الأسبوع تقريبًا، ولم أستطع أن أقاوم.

اليوم ألحّتْ عليّ نفسي، فقلت: سأعرض موضوعي على موقعكم الفاضل، فقد عرضت عليه موضوعًا مهمًا، وتمت الإجابة عليه، فأرجوكم أن تساعدوني بسرعة؛ حتى لا أُدمن على هذه المواقع مرة أخرى.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبعدك عن الفُحش والحرام، وأن يقدّر لك الخير، وأن يعصمك من الآثام.

لا شك أن مشاهدة المواقع الإباحية مفتاح إلى الشر، وقد قال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشررِ
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قوس ولا وترِ
يَسُرّ ناظره ما ضر خاطره * لا مرحبًا بسرورٍ عاد بالضررِ.

أرجو أن يعلم الجميع أن مشاهدة المواقع الإباحية أخطر من المشاهدة الطبيعية؛ ولغياب متابعة الناس لمن ينظر، بخلاف الأماكن المشبوهة التي غالبًا ما تكون خلف أبواب موصدة.

من هنا يتضح أن الحلّ بيدك، فاستشعر مراقبة الله، واعلم أن ما يحصل منك لا يوصل إلى الإشباع، لكنه يوصل إلى السُّعار، والاستمرار على هذه المخالفات يوصل إلى الإدمان، وكل ذلك خصم على سعادتك في الحلال.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تتوقف عن المُشاهدَةِ المُحرمة؛ لتُعان على ما بعدها، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار في التواصل، ونحيّي فيك روح السؤال، ونذكّرك بأن الإثم ما حاك في الصدر، وكرهتَ أن يطّلع عليه الناس.

وللفائدة راجع كيفية التخلص من مشاهدة المواقع الإباحية: (3731 - 26279268849 - 283567).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبده عبده مرتضى

    نشكركم شكرا جزيلا وأسأل الله ان يجعله فى ميزان حسناتكم

  • ليبيا ام عبدالعضيم

    اللهم ارزقناالتقى والعفاف وجميع المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً