الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رهاب اجتماعي شديد، هل هناك علاج للتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في الجامعة، بعمر 22 سنة, وأعاني من رهاب اجتماعي شديد. أرجو الإفادة بإمكانية شفائي من هذا المرض، علماً أني قرأت عنه في المدة الأخيرة، وعلمت أن الدواء لا يعالج إلا الحالات الخفيفة والمتوسطة فقط، وأنا لاحظت أني أعاني من نوبات هلع ومخاوف عالية، وأمكنني تمييز حالتي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل تعلم أن الرهاب الاجتماعي من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً، وأن نحو 12% من عدد السكان يعانون من المرض، والغالبية منهم لا يطلبون.

الرهاب الاجتماعي يتمثل في حدوث خوف وتوتر، وارتباك في المواقف الاجتماعية، مثل التحدث أمام جمع من الناس أو الأكل أمامهم، ومحاولة تجنب هذه المواقف بقدر المستطاع.

أنت لم تذكر إن كان نوبات الهلع والخوف تحدث مع الرهاب الاجتماعي أم هي منفصلة كثيراً من حالات الرهاب الاجتماعي، وتتحسن على العلاج بدرجة، ويمكن أن تمارس حياتها بصورة طبيعية.

العلاج الفعال أثبت في معظم الحالات أنه لكي يكون فعالاً فلابد من الجمع بين العلاج الدوائي متمثلاً في مضادات الاكتئاب المعروفة باسم ssris والعلاج النفسي متمثلاً في العلاج السلوكي المعرفي C.p,t، وهذا يتطلب مختصا نفسياً متمكناً، ومتى اتبعت هذه الأشياء فسوف تتحسن، مهما كانت درجة الرهاب الذي تعاني منه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً