الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أشعر به من حركة على جلدي مرض أم وسوسة؟

السؤال

أنا مغترب في دولة عربية، وقبل 15 يوما انتقلت إلى سكن جديد، مع العلم أن الشقة غير نظيفة تماما رغم أني أحاول بشكل مستمر التنظيف، وأستخدم الديتول، مع العلم أيضا أنني مصاب بداء (النظافة) والوسوسة؛ لدرجة أنني قد أقوم بغسل يدي أكثر من 20 مرة يوميا!.

السؤال:
منذ الجمعة الماضية وأنا أشعر وكأن أشياء تتحرك على جلدي للحظات، مع العلم أنه لا يوجد حكة أو احمرار في الجلد على سبيل المثال، ولكن قد أشعر بشكة بسيطة لثوان معدودة ثم تزول. وقد سألت البعض فقال لي: إن هذا بسبب الوسوسة. والآخرون قالوا: بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس.

أريد أن أعرف ما هو سبب هذا خاصة وأنني مصاب بأرق شديد وأخاف أن يكون قد أصابني عدوى أو مكروه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أنك تعاني من وساوس النظافة، ووساوس النظافة قد تؤدي إلى اجترارات واستحواذات نفسية جديدة مثل خوف انتقال الجراثيم، أو الإصابة بأمراض جلدية، كما في حالتك هذه.

بالنسبة لشعورك بأن الأشياء تتحرك على جلدك مع عدم وجود حكَّة أو احمرار: أعتقد أن هذا -قطعًا- نوع من الشعور الوسواسي وليس العضوي أو المرضي.

الذي أنصحك به –أيها الفاضل الكريم– وبما أنك تعاني من الأرق الشديد: أن تتناول أحد مضادات الوساوس ومحسَّنات النوم والمزاج، اذهب إلى طبيبٍ نفسي، واعرف –أيها الفاضل الكريم– أن الوساوس يمكن أن تُعالج، وأن الوساوس إذا تُركتْ دون علاج تُدخل الإنسان في نوعٍ من التطبع السلبي جدًّا، وقلق وتوترات داخلية، مع وجود مزاج اكتئابي، فأرجو ألا تُعرِّض نفسك لهذا الوضع، وكما ذكرتُ لك سلفًا: البشرى العظيمة أن هذه الحالات تُعالج وتعالج بصورة فاعلة جدًّا.

العلاج الدوائي أعتقد في حالتك يجب أن يأخذ الأسبقية، لأنه بالفعل سوف يُحسِّن من نومك، ويزيل قلقك وتوترك، وبعد ذلك تبدأ الأفكار الوسواسية والطقوس الوسواسية في القِلَّة والضعف، وهنا تحاول أنت أن تقاومها وأن تُحقِّرها وأن تتجاهلها، وهذا -إن شاء الله تعالى- يكمل عندك الدورة العلاجية بنجاح ويُكتب لك التعافي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً