الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمارس لعبة جماعية على النت ويدخل علينا أناس يسبون، فهل أتركها؟

السؤال

السلام عليكم

عندي لعبة اون لاين بمعنى لعبة جماعية على الانترنت، ويوجد بعض المخربين يدخلون اللعبة الخاصة بنا ويدخلون يسبون الناس ويسبون أمهاتهم، ووصل السب إلى الله، والرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة.

نحن استخدمنا كافة الطرق لردعهم نحظر حساباتهم، ولكنهم لا يفتئون يسيئون ثم يفتحون حسابات أخرى ويرجعون يسبون، وعلى نفس المنوال، لنا شهر وهم يدخلون ويسبون، فنحظرهم مما أدى إلى إيقاف التسجيل عن طريق الموقع، وصار تسجيل الحسابات عن طريق الإدارة.

الآن أريد أن أعرف هل عليّ شيء؟ هل أعتبر آثمًا على فتح اللعبة؟ وهل يتوجب عليّ إغلاقها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.

وأما بخصوص ما تفضلت به: فاعلم بارك الله فيك أن دخولك إلى هذا الموقع بهذه الكيفية والتي يظهر فيها أنك لن تستطيع منع الشر القائم فيه، فإنه لا يجوز لك -أخي الفاضل- فتح هذه اللعبة أو الاشتراك فيها أو الترويج لها بأي صورة من الصور، فالقاعدة الدعوية تقول: إذا لم تستطع أن تزيل الشر فزل أنت عنه.

وقد علمنا القرآن ذلك حين قال لرسولنا صلى الله عليه وسلم: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً