الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من إضافة المرأة لرجال أجانب في الإنستغرام

السؤال

أنا فتاة وضعت لحسابي في برنامج الإنستجرام قفل، وتأتيني إضافة من رجال يضعون صورهم، ونساء يضعن صورا لأيدي نساء أو صور رجال أجانب، فهل يجوز لي قبول الإضافة أم يلحقني إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوسائل التواصل هذه، وإن كانت نافعة إلا أنها قد تكون سببا لكثير من أسباب الفتنة والفساد، ومن المعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع إلى الحرام، ومن هنا يجب عليك الحذر من قبول إضافة رجل أجنبي عنك، فإن هذا الأمر قد يبدأ بحسن نية وقصد، ثم يكون مدخلا للشيطان لإيقاع المسلم أو المسلمة في حبائله، ورب العزة والجلال قد حذرنا منه فقال: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}، وقال: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة:168}.

وكذلك لا ينبغي لك قبول إضافة امرأة لا تعرفين عنها شيئا، فقد تكون إحداهن كافرة أو فاسقة تغريك بالشر، وتزين لك الباطل، هذا بالإضافة إلى أن من الرجال من يستعير لنفسه اسم امرأة، فيخدع بذلك بعض النساء، فيقع المحذور، كأن يرى منها ما لا يجوز له رؤيته منها ونحو ذلك، ونهاية المطاف هو أن السلامة لا يعدلها شيء، ومن شأن المؤمن والمؤمنة أن يستبرئ لدينه وعرضه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني