الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط في مشاهدة القنوات والإعلانات ووسائل التواصل

السؤال

وأنا أتصفح سناب شات أو تويتر تأتي إعلانات من بعض الشركات إما أن تكون شركة ألعاب أو سيارات... وأحيانا يأتي إعلان من قناة أم بي سي، علماً بأن محطة أم بي سي سبق أن عرضت حلقة من مسلسل استهزأ بالدين، ولكن الإعلان المعروض في سناب أو تويتر لا يحتوي على استهزاء، والإعلان يمكث فترة ثم يذهب، والكثير من الدعاة يستخدمون برامج اليوتيوب وسناب وتويتر، فهل أترك هذه البرامج جميعها علماً بأنها ضرورية؟ أم أدخل عليها وآخذ المفيد وأترك الضار؟ وهل يجوز أن أتابع برامج أم بي سي النافعة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فانتفاعك بالبرامج النافعة لا حرج فيه، ولا يؤثر في ذلك ظهور بعض الإعلانات على تلك البرامج ولا سيما الإعلانات المباحة، سواء لتلك المؤسسة الإعلامية أو غيرها، فليس في ذلك مباشرة حرام ولا إعانة عليه، وبالتالي فتبقى على أصل الحل، فالأصل في الأشياء الحل، وهذه قاعدة من قواعد الشريعة، وهي من مظاهر حسن الإسلام ويسره، ونبذه للآصار والأغلال، والمسلم إذا فقه هذه القاعدة, استغنى بها عن تكلف السؤال عن كل مستحدث بخصوصه، مما يعلم الناس أنه ليس محرمًا بذاته، وإنما تعرض الحرمة في أوجه استعماله، ككثير من الأجهزة والمواقع فالأصل: إباحة استخدام هذه البرامج والانتفاع بها، ما لم يكن في استخدامها محذور شرعي، كما أن مشاهدة شيء مباح على تلك القناة لا حرج فيه أيضا، فالعبرة بما يعرض إذن، فما كان مباحا نافعا لا حرج في مشاهدته ومتابعته، وما كان محرما فلا يجوز متابعته حينئذ، ثم إنه لا بد للمرء أن يحذر من الوساوس ولا يسترسل معها، لئلا تفسد عليه حياته ودينه، نسأل الله تعالى أن يؤتيك من لدنه رحمة وأن يهيئ لك من أمرك رشدا إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني