من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
[ من بنى أول مسجد ] قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُكَيْنٍ ، الْأَمِيرُ ، أَبُو الْمُثَنَّى ، الْفَزَارِيُّ الشَّامِيُّ ، أَمِيرُ الْعِرَاقَيْنِ وَوَالِدُ أَمِيرِهَا يَزِيدَ ، كَانَ يَنُوبُ لِيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَعَزَلَهُ هِشَامٌ ، وَقَدْ وَلِيَ غَزْوَ الْبَحْرِ سَنَةَ سَبْعٍ نَوْبَةَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَجُمِعَتْ لَهُ الْعِرَاقُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ ، ثُمَّ عُزِلَ بِخَالِدٍ الْقَسْرِيِّ ، فَقَيَّدَهُ وَأَلْبَسَهُ عَبَاءَةً وَسَجَنَهُ ، فَتَحَيَّلَ غِلْمَانُهُ وَنَقَبُوا سَرَبًا أَخْرَجُوهُ مِنْهُ ، فَهَرَبَ وَاسْتَجَارَ بِالْأَمِيرِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَأَجَارَهُ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ تَقْرِيبًا . ... المزيد
ابْنُ السَّلِيمِ الْعَلَّامَةُ الرَّبَّانِيُّ قَاضِي الْأَنْدَلُسِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ السَّلِيمِ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيْمَنَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْجَبَّابِ ، وَعِدَّةً . وَحَجَّ فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ النَّحَّاسِ النَّحْوِيِّ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ ، ذَا زُهْدٍ وَتَأَلُّهٍ ، وَبَاعٍ طَوِيلٍ فِي الْفِقْهِ وَاخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ ، رَأْسًا فِي الْآدَابِ وَالْبَلَاغَةِ وَالنَّحْوِ ، رَوْضَةَ مَعَارِفَ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ أَسَنَّ . حَكَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ أَنَّ رَجُلًا مَشْرِقِيًّا يُعْرَفُ بِالشَّيْبَانِيِّ سَكَنَ ... المزيد
ابْنُ الزَّيَّاتِ الشَّيْخُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ ، ابْنُ الزَّيَّاتِ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَرِيكٍ ، وَجَعْفَرًا الْفِرْيَابِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَعُمَرَ بْنَ أَبِي غَيْلَانَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاجِيَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ : كَانَ ثِقَةً ، مُتْقِنًا ، أَمِينًا ، قَدْ جَمَعَ أَبْوَابًا وَشُيُوخًا . وَقَالَ الْعَتِيقِيُّ : كَانَ ثِقَةً أَمِينًا صَاحِبَ حَدِيثٍ يَحْفَظُهُ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِين ... المزيد
غَانِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ أَبُو الْوَفَاءِ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الْجُلُودِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارِ ، وَسَمِعَ -أَيْضًا- مِنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاغِدِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَدَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَآخَرُونَ . وَقَرَأْتُ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَجَّارِ لِأَوْلَادِي بِإِجَازَتِهِ مِنِ ابْنِ مَعْمَرٍ . وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ . تُوُفِّيَ فِي ثَالِثِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . حَطَّ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوانِيُّ ... المزيد
التَّنُوخِيُّ الْقَاضِي الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ; عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الْمُحَسِّنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ الْبَصْرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ " الطُّوَالَاتِ " ، وَوَلَدُ صَاحِبِ كِتَابِ " الْفَرَجِ بَعْدَ الشِّدَّةِ " ، وَكِتَابِ " النَّشْوَارِ " ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . وُلِدَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِالْبَصْرَةِ . وَسَمِعَ لَمَّا كَمَّلَ خَمْسَةَ أَعْوَامٍ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازِ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْحُرْفِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعَسْكَرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْخِرْقِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . قَالَ الْخَطِيبُ كَانَ مُتَحَفِّظًا ... المزيد
ابْنُ حَارِثٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَارِثِ بْنِ أَسَدٍ الْخُشَنِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ ، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ . رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ ، وَقَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَادَةَ . وَاسْتَوْطَنَ قُرْطُبَةَ ، وَتَمَكَّنَ مِنْ صَاحِبِهَا الْمُسْتَنْصِرِ الْمَرْوَانِيِّ . لَهُ كِتَابُ " الِاتِّفَاقِ وَالِاخْتِلَافِ " فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ ، وَكِتَابُ " الْفُتْيَا " ، وَ " تَارِيخُ الْأَنْدَلُسِ " ، وَ " تَارِيخُ الْإِفْرِيقِيِّينَ " ، وَكِتَابُ " النَّسَبِ " ، حَتَّى قِيلَ : إِنَّهُ صَنَّفَ لِلْمُسْتَنْصِرِ مِائَةَ دِيوَانٍ . وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ الشُّعَرَاءِ ، وَكَانَ يَتَعَاطَى الْكِيمْيَاءَ ، وَاحْتَاجَ بَعْدَ مَوْتِ مَخْدُومِهِ إِلَى الْقُعُودِ فِي حَانُوتٍ يَبِيعُ الْأَدْهَانَ . رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ ... المزيد