الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع أنني كبير السن إلا أني أبدو صغيراً

السؤال

السلام عليكم.

أرجو من الله عز وجل أن تجدوا لي تفسيراً لحالتي الغريبة، وهي أنني في 26 من العمر، ولكنني لا أبدو كذلك، ويبدو لي أن صفاتي الثانوية غير متكاملة، فكتفاي غير بارزين، وصوتي له رنة ناعمة، وعضلاتي صغيرة أو بالأصح أنا شديد النحافة، والأصعب والأمر هو أن جهازي التناسلي طفولي، ولا يبدو عليه أي تغير.

هذه العوامل جعلت حياتي جحيماً حقيقياً، وأصدقك القول أنني حاولت الانتحار، لولا خوفي من الله عز وجل! وقد استطلعت بعض الكتب فوجدت هذه الحالة تنطبق على ( كلفنتر )، إلا أنني متفوق في دراستي، ووجدت أن حامل هذه الصفات يكون عقيماً أو يتغير جنسياً، فهل هذا صحيح؟

أرجوكم ساعدوني فإنني أكاد أنهار تماماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ خالد حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لا يجب أن تكتم معاناتك في نفسك وقد أوجد الله عز وجل الطب والأطباء، فلابد من مراجعة طبيب متخصص في أمراض الغدد الصماء ومعرفة السبب في الأعراض التي تعاني منها، ويمكن للطبيب إجراء فحوصات للدم وللكروموسومات إذا ما لزم الأمر لمعرفة السبب، وإذا توصل الطبيب للأسباب فهناك صور عديدة من العلاجات المناسبة، منها: استخدام الهورمونات المعوضة إذا ما كان السبب هو نقص الهورمون.

لا بد من الابتعاد عما يغضب الله عز وجل وعدم التفكير في الانتحار أو إيذاء النفس، فالأمر برمته هو من تقدير الله عز وجل أولاً ثم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد جعل لكل داء دواء).

أما داء كلفنتر فهو نوع من خلل الكروموسمومات، ولا أعتقد أن أعراضه تنطبق عليك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً