الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعور الزوجة بالتعب والإرهاق والتظاهر به عند طلب العلاقة الزوجية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا متزوجة وعندي طفلان، وأعمل، وأحب زوجي، ولكن أواجه مشكلة بأنه عندما يطلب زوجي مني الجماع أتظاهر بالتعب والمرض، وفي بعض الأحيان يكون التعب حقيقياً، ولكن أشعر بأنني عندي برود من ناحية زوجي، وعندما نكون خارج المنزل نكون مبسوطين ولا أشعر بالتعب والإرهاق، أما عند دخولنا المنزل فأشعر بإرهاق وضعف عام في جسدي. فماذا أستطيع أن أعمل وما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب التأكد أولاً من عدم وجود سبب عضوي أو جسمي لهذا التعب الذي تشعرين به، مثل فقر الدم أو قصور الغدة الدرقية، خاصة إن كنت تعانين من التعب بشكل متكرر، فإن لم يتبين وجود مشكلة صحية عندك، فقد يكون لديك إرهاق مزمن عام بسبب عملك داخل وخارج المنزل، وما ينتج عن ذلك من ضغوط نفسية تتراكم مع الوقت، وتنعكس بشكل غير مباشر على علاقتك بالآخرين بما فيهم زوجك.

هنا يكون الحل بإعادة ترتيب وقتك، بحيث تحصلين على وقت خلال النهار ترتاحين وتسترخين فيه بعد عودتك من العمل، لتستطيعي القيام بواجباتك العائلية الأخرى، وإن كان من الصعب عليك ذلك وبقيت المشكلة موجودة فهنا يمكن -وبعد مناقشة الأمر مع زوجك- تغيير وقت ممارسة العلاقة الزوجية إلى الفترة الصباحية، حيث تكونين قد ارتحت بما فيه الكفاية، كما قد يكون السبب وراء شعورك بهذا التعب هو هروبك من العلاقة الزوجية، كنوع من ردة الفعل على تصرفات أو مشاكل تشعرين بها أكثر عند عودتك للبيت.

وقد يكون هذا الشعور ناتجا عن عدم استمتاعك في العملية الجنسية نفسها، بسبب عدم قضاء الوقت الكافي في التحضير والمداعبة، وهي حالة كثيرة الحدوث، لأنها تجعل العملية الجنسية بالنسبة لك مثل أي أمر روتيني تملين منه بعد فترة، فإن كان هذا هو السبب فعليك بالحوار الصريح، ومناقشة الأمر مع زوجك، حتى لا يسيء فهم تصرفاتك، فقد لا يكون منتبها لهذا الأمر، وعندما تلفتين انتباهه بطريقة ودية يمكن أن تحل المشكلة.

وأنصحك دوماً باحترام رغبة زوجك عند مقاربته لك، وإشعاره بالتجاوب والرضا، وعدم إظهار بأنك متعبة أو مرهقة، وتأكدي بأنه سيقدر لك هذا، وسيزيد الحب بينكما، كما سيجعل أي حوار بينكما أسهل، وهو لن يكلفك الكثير، والأهم هو أنه عبادة ستؤجرين عليها بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يهديك ويوفقك إلى ما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً