الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق التنفس والعطاس وعلاقتهما بحساسية الأنف

السؤال

السلام عليكم

أنا منذ صغري أعاني من ضيق تنفس، وعطاس دائم، وحساسية، إلا أني لم أستخدم أي علاج لها، والأنف عندي صغير حجمه، ومن جهة العظمة العلوية منه ضيق، فمثلا إن قرأت قرآنا بنفس واحد أتعب، وإن استغفرت أتعب، وأحس بدوخة إن سبحت، وإذا صعدت درجة أحس بأن النفس انقطع، وحتى عند التنفس العادي أحس أن النفس مقطوع.

لا أعاني من شخير، ولكن عموماً أحس أن أي نفس لا يخرج كاملا، أيضاً أعاني من بلغم بشكل دائم وكأني مدخنة مع أني لا أدخن ولا أعيش مع مدخنين، هذا بالنسبة لي مع العلم أني أيضاً ضعيفة.

بالنسبة لزوجي، فهو يعاني من حساسية شديدة من كل شيء: الروائح والأضواء الصفراء، ويعاني من شخير عالٍ جداً، وينقطع نفسه أحياناً وهو نائم ولا يحس، مع العلم أنه غير مدخن، وعمره 37 سنة، ولديه نقص في الحيوانات المنوية، ولا أعلم إن كان لها علاقة بصدره، مع أنه لا يعاني من بلغم ولا ضيق تنفس إلا أنه عند التنفس يسمع صوتاً واضحاً جداً من أنفه، فما الحل لحالتنا؟

صديقة لي ذكرت لي أنها استخدمت بخاخاً للأنف وتحسن التنفس عندها لأنها تعاني مثل مشكلتي.
للأسف كشفنا عند الطبيب ولم نستفد منه شيئاً إلا التشخيص فقط، ولكن من العلاجات أعطاني بخاخاً فزاد حالتي سوءاً، وزوجي استخدم قطرة تحسن النفس عنده إلا أن القطرة فيها كورتيزون فخاف منها.

زوجي كان ضعيفاً لكن زاد وزنه، ومع كل زيادة للأسف الشخير والنفس يزيد سوءاً..هذا ملخص لحالتنا.
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ من المدينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك أي داع للخوف من استخدام بخاخ يحتوي على كورتيزون؛ لأن كمية الكورتيزون به قليلة جداً، بالإضافة إلى أنه هو العلاج لحالتيكما، إذ أنكما تعانيان من حساسية مزمنة بالأنف، مما يترتب عليها عطاس ورشح وحكة وانسداد بالأنف، وهذا الأخير وهو انسداد الأنف يترتب عليه ضيق النفس، خاصة في الأحوال التي يحتاج فيها الجسم لكمية أكبر من الأكسجين كما هو الحال في صعود الدرج، أو بذل مجهود زائد خلال المشي أو الرياضة، وكذلك ينتج عن الحساسية تجمع بلغم أبيض في الحلق وخاصة عند الاستيقاظ من النوم، ولكن إذا تلون هذا البلغم فذلك يدل على وجود التهابات بالجيوب الأنفية فوق الحساسة.

مما لا يخفى على أحد أن مع انسداد الأنف يضطر المرء للتنفس من الحلق طوال نومه، فإذا صاحب ذلك زيادة في الوزن فإنها تسبب ترهلا بعضلات الحلق، فبدخول الهواء من الفم إلى الحلق محدثا اهتزازات في عضلات الحلق المترهلة محدثة ذلك الشخير الذي يعاني منه زوجك.

لذا يجب عليكما بداية معالجة انسداد الأنف، وهو من أهم أعراض الحساسية لديكما، وذلك يكون في المقام الأول بالابتعاد عن مهيجاتها، وأشهرها التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والبطاطين والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً.

لعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً