الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بعد الإجهاض .. أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الرد عليَّ بسرعة لقلقي الشديد بعد إنزال الجنين في بداية الشهر الخامس، من شهر مارس الذي مضى لم يحدث حمل، وعند تأخر الحمل ذهبت للدكتورة وعملت لي تحليل هرمون الحليب، وطلع عندي (35)، وأعطتني (كلوميد) وحقناً، وبعدها قالت لي: إني ممتازة، وانتظرت الحمل بنفس الشهر، ولم يأذن الله.

ذهبت إليها فقالت: إن الرحم وسماكته جيدة جداً، وكذلك المبايض استجابتها جيدة جداً، فقالت لي: لن أعطيك منشطات إلا بعد تحليل الزوج، وفعلاً حلل زوجي وطلع كل شيء ممتاز (85) مليوناً، وأعادت تحليل هرمون الحليب وطلع (28)، وضاعفت لي جرعة الدواء، (بارادوال) بدل حبة صارت حبتين، وقالت: أنت ما فيك شيء، قلت لها: ما الذي أخر الحمل؟ قالت: تفكيرك بالحمل! وأنا تعبت نفسياً جداً من عدم حملي، فقلت لها: أعطيني منشطاً ثانياً، قالت: ما ينفع إلا ثالث يوم الدورة.

سؤالي الثاني: أنا بعد الإجهاض بأسبوع غلطت وأخذت (دلتازون شريط)، هل سيؤثر على تأخر الحمل بسبب استعمالي له بعد الإجهاض بأسبوع؟

طمئنوني الله يجزيكم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبما أنه قد مرت سنة كاملة على حدوث الإجهاض، فيجب أن يتم عمل كل الاستقصاءات اللازمة، فبالإضافة إلى هرمون الحليب يجب عمل تحاليل أخرى أهمها:
Lh-fsh.
Total and free testosteron.
Tsh-free t4.
Dheas
Aca-ana.

كما يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، اسمه Hsg للتأكد من كونها سليمة قبل البدء بالمنشطات، وبالنسبة لهرمون الحليب فهو قد يؤدي إلى ضعف في الإباضة أو إلى عدم الاستجابة إلى المنشطات؛ لذلك عليك الاستمرار في تناول العلاج إلى أن يصبح التحليل طبيعياً بإذن الله.

عند البدء بالكلوميد يجب البدء به في الفترة ما بين ثاني يوم إلى خامس يوم الدورة، ولا يجوز البدء به بعد ذلك، وطبيبتك على حق، فعليك بالانتظار للدورة القادمة.

عند إعطاء الكلوميد، وللحكم على فاعليته، يجب الاستمرار مدة ست دورات شهرية قبل الانتقال إلى الإبر، والجرعة التي تحدث عليها
الإباضة يجب المحافظة عليها، والعمل على رصد الإباضة بالتصوير، ومن ثم إعطاء إبرة التفجير، وتوقيت الجماع بناءً على ذلك.

أما بالنسبة لدواء الدلتازون الذي تناولته عن طريق الخطأ، فهو لم ولن يؤثر -بإذن الله- وهو عبارة عن الكورتيزون، ومفعوله قد انتهى بمجرد إيقافه، بمعنى أنه ليس السبب في تأخير الحمل، فلا تقلقي من هذه الناحية.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً