الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع الشد العضلي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما استيقظت من النوم أحسست بألمٍ في الرقبة في الجهة اليمنى، واستمر معي حوالي أسبوع وأنا أحس بعدم الارتياح، وبعد التدليك واستخدام الكمادات الساخنة على موضع الألم أحسست بتحسن خفيف، وبعدها بدأت أحس بألم تحت الأذن اليمنى وخلف الرقبة من الجهة العلوية اليمنى من الرأس، وأحسست بثقل وألم مثل أثر الضرب على الرأس، وثقل في الجهة اليمنى في الرأس، وعدم راحة، وللعلم فالحالة مستمرة معي منذ حوالي شهر وإلى الآن.

جـزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعانين منه هو صداع الشد العضلي أو صداع التوتر، ويأتي في شكل رباط ضيق يحيط بالرأس، وغالباً ما يبدأ الصداع في أواخر النهار، وقد يستمر لبضع دقائق أو نصف ساعة أو أيام أو شهور، وإن استمر أكثر من 15 يوماً فإنه يُعتبر مُزمناً، وقد لا يكون الألم ملحوظاً إلا بالكاد، أو حاداً، أو يقع بين هذا وذاك، وقد ترتفع شدته وتؤذي، والضيق الذي يسببه قد يجعل من العسير على المرء أن يغالبه النوم، غير أنه عادة لا يكون من الشدة بحيث يصيب المرء بالأرق.

ويكون الصداع بشكل ألم أو ضيق في منطقة الجبين، أو في جوانب الرأس أو خلفيته، وفي أكثر حالات المرض شدة فالمصابون يصفون الألم بأنه يغطيهم من الرأس إلى العنق وإلى الكتفين، ويحس المريض بعدم الراحة في العنق أو الفك، وبألم في فروة الرأس، وألم في عضلات العنق والكتفين، وقد يسبب الأرق والشعور بالإرهاق، وسرعة التهيج، وفقدان الشهية، وتختلف شدة ألم هذا الصداع من شخص لآخر، كما أنها تختلف من نوبة لأخرى لدى الشخص نفسه، وقد يظهر صباحاً أو في المساء عندما تكون هناك ضغوطات بالعمل وخلافات عائلية، وأحياناً عند الشعور بالجوع أو الضغط النفسي.

والعلاج يكون بالمسكنات، مثل نابروكسين 500 ملغ مرتين في اليوم، أو بروفين 600 ثلاث مرات، أو مسكادول ثلاث مرات في اليوم، إلا أنه يجب:
- عدم الإفراط في استخدام المسكنات.
- محاولة تجنب استخدام المسكنات لأكثر من يومين في الأسبوع؛ لأن زيادة استخدام المسكنات قد يسبب صداعاً ارتدادياً أو صداعاً مزمناً، أو تثير نفس الأعراض التي يحاول المصاب تسكينها، كما أن جميع الأدوية لها أعراض جانبية قد يكون بعضها شديدا.
- تنظيم النوم.
- تناول غذاء متوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فعلى سبيل المثال قد يُساعد المشي أو السباحة على التخفيف من تكرار وشدة الصداع، حيث أنه يخفف من الضغط النفسي ويرخي العضلات، إلا أن التمارين الرياضية قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع في بعض الحالات، لذلك يجب الانتباه.
- تجنب الضغط النفسي، ويكون ذلك بأساليب عديدة، من ضمنها تعلم أساليب الاسترخاء.
إذا استمر الألم ولم يتحسن، فعليك بمراجعة طبيب مختص بالأمراض العصبية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً