الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع الحقن الزيتية في مفصل الركبة

السؤال

لدي سؤال لوالدتي، حيث كانت تعاني من آلام في ركبتها، وخاصة عندما تثنيها، ولكن الآلام زادت بعدما سقطت على ركبتها، وقد آلمتها كثيراً، وأخذنا لها أشعة ولم يظهر شيء سوى أن الطبيب قال لها: إن لديها ألماً بسبب السقوط عليها، وقد ظهر رأس المفصلين متقاربان من غير تماس، وقال لها: إن لم تنجح المسكنات فسوف أعطيك حقنة زيتية في مفصل الركبة، ووالدتي تخشى أن تكون لها أعراض جانبية.

الرجاء إرشادها لما يصلح لها، وهل في الحقنة الزيتية أعراض جانبية؟ وهل هذه الحقنة منذ زمن بعيد تستخدم ولم تظهر لها أعراض؟ وإن لم يكن لها أعراض فما أفضل أنواعها من حيث الأمان والجودة، وسعرها؟
لا تبخلوا عليها بما تعرفون، عسى أن يخفف عنها الألم -بإذن الله- ولا تجزعوا من طول السؤال، فالذي أسأل لأجله والدتي، وتعرفون معنى الوالدة.

والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن ما تعاني منه الوالدة هو ما يسمى بخشونة أو احتكاك الركبة بسبب تآكل الغضروف المغطي لسطح المفصل، وهذا الغضروف هو الذي يسمح بامتصاص الضغط على الركبة أثناء المشي والقفز والحركة والثني، فأول شيء يحصل أن يبدأ هناك نوع من تآكل الغضروف، وبالتدريج يفقد المفصل الغضروف ويصبح العظم قريباً من العظم الآخر، ويسبب ذلك آلاماً عند الثني في البداية، ثم عند المشي وصعود السلم ونزوله، ولا يوجد دواء يعيد الغضروف إلى وضعه الطبيعي.

وهناك من يروج أن بعض الأدوية تساعد على ترميم الغضروف، إلا أن هذا يفتقر إلى الدليل العلمي الصحيح، ولذا تكون المعالجة أولاً بتنقيص الوزن وعمل تمارين تقوية لعضلات الركبة، حتى لا تزداد الحالة سوءاً، والأدوية المسكنة يحتاجها المريض لتسكين الألم، ويمكن للمريض أن يتناول البنادول ثلاث مرات في اليوم، فإن لم يكن ذلك كافياً فيمكن تناول الأدوية المسكنة الأخرى مع مراعاة وظائف الكلية وارتفاع الضغط عند المريض.

وأما عن الإبر الزيتية فإن التحسن يكون بتخفيف الألم، وتحسن الحركة مؤقتاً ولعدة شهور، وتختلف الاستجابة حسب شدة المرض، فإن كانت الخشونة شديدة كان التحسن قليلاً، وإن كانت الخشونة بسيطة كان التحسن أفضل، ولا توجد أعراض جانبية تذكر لمثل هذه الإبر؛ لأن تركيبها هو من تركيب السائل الذي داخل المفصل، إنما يكون تصنيع هذه الإبر بشكل يكون السائل لزجاً، وهناك عدة أنواع وكلها تقريباً بنفس الفاعلية، إلا باختلاف عدد مرات الحقن:
- Synvisc تحقن أسبوعيا لمدة ثلاثة أسابيع.
- Hyalgan أسبوعياً لمدة خمسة أسابيع.
- Durolane مرة واحدة فقط.

ويعاد حقن الإبر كل ستة أشهر إلى سنة، حسب عودة الأعراض؛ لأن مفعولها مؤقت، وهي تساعد المريض على التخفيف من تناول الأدوية وتسكن الألم، وتجعل حركة المفصل أفضل.
أما الأسعار فإن ثلاث إبر من (Synvisc) تساوي خمس إبر من (Hyalgan) والإبرة من (Durolane) وتقدر بـ 400 دولار تقريباً، وتختلف من دولة لأخرى.

نسأل الله الشفاء لوالدتكم الكريمة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر nona mansour

    الحقن فى الركبه ب سينوكورت فورت نفس الموضوع

  • الإمارات محمد عبد السلام

    اما الابرة الثانية وهى hyalgan فسوتها فسببت لى مشاكل كبيرة حيث سوت ارتخاء فى العضلات وطقطة فى الصابونة فمنذ شهر وانا اعانى الى الان فلم نر تحسنا فحسبى الله على هذا الدكتور الذى حقننى اياها بدون ان يفحصنى بينما لم تكن عندى مشاكل كبيرة وانما احتكاك بسيط فى الغظروف وكنت استطيع ك الحركات فالله المستعان فحذار ايها الاخوة من هذه الابرة .

  • نيجيريا doha_hasin

    افادتونا شكرا جزيلا

  • مصر deyaa

    جزاكم الله خيراً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً