الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاكل المترتبة على التعلق الوجداني بشخص من طرف واحد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أنني أحب شخصاً حتى الجنون! ومع ذلك فإني أحلم به في يقظتي بشكل مستمر أنه يحصل له حادث، وينقل للمستشفى، وأبكي عليه.
وأراه في حذر شديد منه ومن عائلته ومن الناس، وإذا حلمت أنه مات أراه وأبكي، ودائماً تتكرر هذه الأحلام لماذا؟ هل أريد له الموت أو الهلاك؟ لماذا؟! أريد أن أعرف.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

يعرف أن شدة العلاقة الوجدانية بشخص ما، كثيراً ما يؤدي إلى ما نسميه بالهشاشة النفسية، والشفقة الزائدة التي قد تتحول إلى فكر تشاؤمي يتمركز حول هذا الشخص، وأعتقد أن هذا هو الذي حدث لك هو أن ترابطك الشديد، ومحبتك الشديدة لهذا الشخص هي جعلتك تأخذين طابع الجانب الآخر، وهو الجانب التشاؤمي في أمر ما يمكن أن يحدث له، هذه نوع من المتنفسات النفسية السلبية، ولها (دينميات) كثيرة جداً، وهنالك من فسرها أيضاً تفسيرات أخرى، وهي أن هذا الحب ليس بالحب الحقيقي، أو ليس بالحب الذي سوف يصل إلى المآب المطلوب، كزواج مثلاً، إذا كان رجلاً أو أي أمنية أخرى يريد الإنسان تحقيقها، وكونك مرتبطة بهذا الشخص.

هذه مجرد نظريات، وفي نهاية الأمر الذي أدعو إليه هو أن لا تتشاءمي ولا تدعي هذه الفكرة تأخذ الطابع الوسواسي، وذلك من خلال رفضها وتحقيرها وعدم الاهتمام بها، وحاولي أن تكوني متوازنة في تفكيرك حيال هذا الشخص، وفي نفس الوقت اشغلي نفسك بالأذكار واحرصي في صلواتك والدعاء، وعليك أن تمارسي أي نوع من أنواع الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، ويجب أن تكوني متوازنة جداً في مشاعرك الوجدانية حول هذا الشخص، لا أعتقد أنك في حاجة إلى أي علاج دوائي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً